بدأت، أمس الاثنين، مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أكبر مصدري الفوسفات في العالم، الإنتاج من مصنع جديد للأسمدة المخصصة بكاملها للسوق الأفريقية. و استثمرت المجموعة 5.3 مليار درهم (537 مليون دولار) في المصنع الكائن بمنطقة الجرف الأصفر على ساحل المحيط الأطلسي. ويضم المصنع الذي افتتحه العاهل المغربي الملك محمد السادس وحدات تبلغ طاقتها الإنتاجية مليون طن من الأسمدة و1.4 مليون طن من الحامض الكبريتي و450 ألف طن من الحامض الفوسفوري سنويا. وتضخ شركات مغربية من بينها بنوك وشركات تأمين استثمارات كبيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. ووقعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أيضا اتفاقات مع حكومات وشركات هناك. ويمثل المصنع خطوة أخرى في إستراتيجية المجموعة الرامية لزيادة إنتاج الأسمدة إلى 12 مليون طن بحلول 2017 ارتفاعا من 4.5 مليون طن في 2010 ولأن تصبح أكبر منتج في العالم. وقالت الشركة إنها تعمل على إنشاء ثلاث وحدات أخرى في نفس المنطقة تصل طاقة كل منها إلى إنتاج مليون طن من الأسمدة. وسجلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط -وهي أحد مصادر جلب العملة الصعبة للمغرب- قفزة نسبتها 66 بالمئة في صافي ربح النصف الأول من 2015 ليصل إلى 3.99 مليار درهم بدعم من ارتفاع الدولار. وضخت المجموعة استثمارات كبيرة ونفذت سلسلة من عمليات الاستحواذ لتحسين بنيتها التحتية وتعزيز إنتاجها. وتستهدف الشركة زيادة الإنتاج إلى 47 مليون طن من خام الفوسفات الصخري سنويا في 2017 من حوالي 34 مليون طن في 2013. وفي العام الماضي اتفقت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على شراء الحصة البالغة 50 بالمئة التي تملكها بونجي ومقرها الولاياتالمتحدة في مشروعهما المغربي المشترك للأسمدة بونجي مغرب فوسفور مقابل مبلغ لم تكشف عنه. ووقعت المجموعة أيضا اتفاقا لشراء حصة نسبتها عشرة بالمئة في شركة فيرتيليزانتيس هيرينغز ومقرها البرازيل مقابل 145 مليون ريال برازيلي (36 مليون دولار). وافتتح العاهل المغربي أمس الاثنين أيضا مشروعا لتحلية مياه البحر بقيمة 800 مليون درهم "والذي يشكل جزءا من استراتيجية الماء التي تعتمدها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط." وتبلغ طاقة المرحلة الأولى من مشروع التحلية 25 مليون متر مكعب سنويا. وسيقام معمل تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر على ثلاثة مراحل، وستصل طاقته الإنتاجية عند استكماله إلى 75 مليون متر مكعب سنويا.