دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الخميس، بدء إنشاء محطة لأنابيب نقل الفوسفاط( الفوسفات) ووحدة لإنتاج الحامض الفوسفوري ومركزا للكفاءات الصناعية، بالمركب الصناعي للجرف الأصفر، بتكلفة إجمالية تتجاوز من 5.45 مليار درهم مغربي ( 681.25 مليون دولار). وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، يعتبر خط الأنابيب هذا "أطول خط أنابيب في العالم"، ويسعى من خلاله المغرب إلى "تعزيز ريادته في السوق العالمية للفوسفاط( الفوسفات)"، ويمتد هذا الخط بطول 190 كيلو متر، كما أن طاقته الاستيعابية تبلغ 38 مليون طن من الفوسفاط ( الفوسفات) سنويا. ويهيمن المغرب على نسبة 50 % من سوق الفوسفات في العالم، حيث ينتج 30 مليون طن من الفوسفات سنويا، وعلى 47 % من صناعة حامض الفوسفوريك، إلى جانب 9.5 % من إنتاج السماد العالمي. وسيتضمن إنشاء هذا الخط، تطويرا لتزويد وحدات إنتاج الحامض الفوسفوري مع تقليص تكلفة نقل الفوسفاط ( الفوسفات) بنسبة 45 %، وستقوم بتنفيذه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ( حكومية)، وفقا للوكالة الرسمية. وأوضحت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وفقا وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الخط سيؤدي لتوفير 3 ملايين متر مكعب من المياه سنويا، بفضل المحافظة على الرطوبة الطبيعية للفوسفاط المستخرج، كما سيقلص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بحوالي 930 ألف طن سنويا، وتوفير 160 ألف طن من الفيول( البترول) سنويا. ويعتزم المغرب الوصول بانتاجه من الفوسفات إلى 40 مليون طن من الإنتاج بحلول سنة 2020. وأضافت الوكالة ، أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، انتهت من تشييد مصنعا جديدا لإنتاج الحامض الفوسفوري تبلغ طاقته الإنتاجية 450 ألف طن سنويا، بغلاف مالي بقيمة 700 مليون درهم مغربي، مشيرة إلي أن مركز الكفاءات الصناعية، الذي انتهي إنشائه أيضا سيقوم بتدريب 1200 متدرب في السنة، بالمجالات المتعلقة بالتكوين الصناعي المرتبط باستخراج ونقل الفوسفاط ( الفوسفات). ويستحوذ المغرب علي نحو 85 % من الاحتياطي العالمي من الفوسفات، بحسب تقديرات الخبراء، مما يجعله أحد أهم المصادر العالمية لتوفير العنصر الأهم في المخصبات الزراعية.