قال هشام بودراع، المدير العام بالنيابة للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، أن أزمة كوفيد-19 كشفت المزيد من الفرص. وأضاف بودراع الذي كان يتحدث خلال النسخة الرقمية الأولى من DIGITAL AEROSPACE MEETINGS CASABLANCA/ 2020-2021 الحدث الذي يهتم بقطاع الطيران والذي نظمته الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بشراكة مع تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء "GIMAS" و(Advanced Business Event) أن الأزمة كشفت عن العديد من الفرص التي يتعين على بلدنا انتهازها خاصة في قطاع الطيران، حيث سنستفيد في هذا السياق من نقاط القوة الرئيسية التي تضع بلدنا كمحرك للتنمية بامتياز لإحياء أنشطة مرحلة ما بعد كوفيد 19 في أفضل الظروف". وأضاف أن الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك، "أتاحت الفرصة للمغرب أن يكون سباقا على المستوى الدولي، مما يضمن مستويات جيدة للغاية من إنتاج الطاقة الخضراء، حيث ستسمح هذه الميزة بلا شك للمملكة في جميع القطاعات بما في ذلك الطيران باكتساب القدرة التنافسية دون إغفال احترام البيئة"، مبرزا أن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) تسلط الضوء على هذا العرض الجديد لجذب مستثمرين جدد ومصنعين عالميين. من جهته، أعلن كريم الشيخ، رئيس GIMAS أن "هناك إجماع على أن صناعة الطيران تشهد تحديات عالمية قوية"، مشيدا ب"الصناعيين الدوليين على منصتنا الخاصة بقطاع الطيران المغربي الذين أظهروا مرونة عالية من خلال قدرتهم على التكيف والابتكار في ظل ظروف معقدة وإيجاد حلول مستعجلة على الخصوص". وأضاف "كنا من بين عدد قليل من منصات الطيران التي استمرت في العمل خلال فترة الحجر الصحي بكامل طاقتها، إذ لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لعدة منصات أخرى. وسجل أن هذه الأزمة أثبتت أنه يجب توزيع سلسلة القيم الدولية بشكل مختلف، مشيرا إلى البصمة الكربونية والطائرة الخضراء في حدود سنة 2035 والدفع بالهيدروجين. ومن أجل هذا الغرض، تم تحديد المشاريع الرئيسية التي يجب أن يكون المغرب حاضرا فيها. ويتعلق الأمر بإزالة الكربون عن إنتاجنا ورقمنة عملياتنا الصناعية والسير صوب الصناعة 4.0 من خلال التقنيات المتقدمة والهندسة والبحث والتطوير التطبيقي. ويجب التذكير أن قطاع الطيران في المغرب عانى من آثار الأزمة التي خلفها كوفيد-19 إلا أن ذلك كان بدرجة أقل في ضوء التأثير الملحوظ على الصعيد الدولي. ويحقق هذا القطاع التكنولوجي في المغرب أداء جيدا للغاية، ويسجل حاليا اندماجا محليا يبلغ حوالي 38٪. خلال 18 عاما، كما تمكنت المملكة من بناء قاعدة طيران عالية الجودة ومتنوعة وتنافسية. وتطورت مهن جديدة ذات قيمة مضافة عالية تغطي مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الأسلاك والميكانيك وصناعة الغلايات والمركبات والتجميع الميكانيكي. و اختارت الشركات العالمية العملاقة المغرب كوجهة لها. وتؤكد هذه المؤسسات ظهور قطاع يتحسن على مستوى الأداء والقدرة التنافسية، علما أن القطاع يضم حاليا أكثر من 142 شركة. وأحدث ما يقرب من 11.31 وظيفة مباشرة وتم تسجيل 15.6 مليار درهم في حجم التداول عام 2019. يشار إلى أن الغاية من النسخة الرقمية الأولى من لقاء DIGITAL AEROSPACE MEETINGS CASABLANCA 2020-2021 هو جعلها اتفاقا رقميا بشأن الأعمال التجارية، والذي يروم تطوير العلاقات التجارية بين مصنعي الطيران المغاربة، بمن فيهم المصنعين ومصنعي المعدات وكل المجموعات الخاصة بالتعاقد أو مقدمي الخدمات أثناء اجتماعات الأعمال التجارية إلى الأعمال التجارية (B to B) المبرمجة مسبقا. ومثلت النسخة الرقمية الأولى فرصة للجمع بين جميع الفاعلين في قطاع الطيران في المغرب، بالإضافة إلى عدد كبير من المقاولين الدوليين والمصنعين حول لقاءات الأعمال الإفتراضية وأوراش العمل . ومكن هذا التكتل الكبير للمهنيين في هذا القطاع من تقييم وضع قطاع الطيران على الصعيد الوطني وكذا تحديد الروافع الرئيسية للتعافي بعد الأزمة، حيث أتاح تبادل الخبرات أيضا تحديد تطلعات المصنعين الرئيسية في هذا السياق الجديد بالإضافة إلى آفاق تطوير سلسلة التوريد الخاصة بهم أثناء تقديم عرض المغرب الجديد للمستثمرين.