في الوقت الذي تعيش منطقة الريف تحديدا هزات أرضية يومية بدرجات متفاوتة ، يتسائل كثيرون عن الدور الذي يقوم به المعهد الوطني للجيوفيزياء لتوضيح أسباب تكرار هاته الهزات الأرضية التي تفزع ساكنة الريف و مناطق أخرى في المملكة في كل حين. غير بعيد عن الريف ، خرج مسؤولو مدينة مليلية المحتلة ليشرحوا سبب الهزات الأرضية المتوالية و التي عرفتها أيضا المدينة السليبة ، في الوقت الذي يكتفي مركز رصد الزلازل بالمغرب بنشر بيانات مقتضبة حول الهزة وقوتها و مركزها و هي الأمور التي يمكن التعرف عليها من خلال الإبحار في عالم الإنترنت. و يشير المسؤولين في مليلية المحتلة حسب مصاد إعلامية محلية ، أن الهزات الأرضية توالت في منطقة البوران ، حوالي عشرين مرة خلال الأيام العشرة الماضية ، دون تسجيل خسائر تذكر. و ذكرت ذات المصادر أن أقوى هزة سجلت مؤخراً هي التي ضربت المدينة و باقي التراب المغربي ليلة السبت الأحد و بلغت قوتها 4.1 على سلم ريشتر. الحكومة المحلية في مليلية تؤكد حسب وسائل إعلام ، أن مليلية في منطقة خطر زلزالي ، بالنظر إلى أنها تقع في منطقة تقارب بين اللوحين الأوراسي والأفريقي ، حيث يقع اتصالهما في قاع بحر البوران و هذا هو السبب في تسجيل العديد من الزلازل السطحية ، خاصة شمال صدع كاربونيراس وفي منطقة صدع بومرداس والإدريسي ، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الزلازل المتوسطة (40-120 كيلومترًا) وغيرها التي تحدث بشكل متقطع بأكثر من عمق 600 كيلومتر.