شهدت منطقة بحر البوران بين المغرب واسبانيا، خلال الايام الاخيرة سلسلة من الهزات الارضية الخفيفة، قبالة سواحل اقليمالحسيمة. وحسب بيانات المعهد الجيوفيزيائي الاسباني فان الهزات الارضية تراوحت قوتها بين 1.8 و 3 درجات على سلم ريشتر. وبحسب ذات المصدر فقد شهدت هذه المنطقة المعروفة بنشاطها الزلزالي 9 هزات أرضية خلال الثلاثة ايام الأخيرة. وتشير دراسة عملية انجزها فريق دولي من مختلف دول العالم، لتفسير ودراسة النشاط الزلزالي غرب البحر الابيض المتوسط، وخصوصا في بحر البروان، (تشير) الى ظهور فالق حديث في بحر البوران بين اسبانيا والمغرب، كان سببا في الهزة الارضية القوية التي ضربت المنطقة خلال العقود الأخيرة وكان أخرها الهزة الارضية التي وقعت في يناير من سنة 2016، وبلغت قوتها 6,4 درجة على سلم ريختر. وأظهرت الدراسة المنشورة سنة 2019، في مجلة "Nature Communication"، والتي أجراها فريق دولي بقيادة معهد علوم البحار في اسبانيا، ان الفالق الذي أطلق عليه "الادريسي"، يعرف ناشطا مستمرا، مما ينتج عنه نشاط زلزالي مستمر. وحسب ذات الدراسة التي اطلعت عليها جريدة "دليل الريف" فان الفالق الجديد الذي يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والافريقية، يعبر الجزء الأوسط من البحر، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، حيث يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، وينزلق 4 ميليمتر سنويا تقريبا. وحسب ذات المصدر فانه في الثلاثين سنة الماضية، وقعت ثلاث أحداث زلزالية (سنوات 1994 و 2004 و 2016)، ويمكن ان يؤدي تراكم الزلازل الى توليد فيالق أطول مع إمكانية توليد زلزال قوي مع مرور الوقت.