رصد "المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل" خمس هزات أرضية، ضربت بحر ألبوران قبالة سواحل الريف، تحديدا ما بين مليلية والناظور، أكبرها بلغت قوة 3.1 درجات على مقياس ريختر. وحسب "المعهد الجغرافي الوطني الإسباني" فقد ضربت الهزة الأولى تحديدا على الساعة التاسعة وواحد وأربعين دقيقة من صباح اليوم السبت 17 أبريل الجاري، على عمق 12 كيلومترات من سطح البحر، وكان مركزه بحر البوران الشمالي على بعد 16 كلم على اليابسة، قبالة سواحل المغربية، حيث شعرت به ساكنة مليلية المحتلة دون تسجيل أضرار. الهزة الثانية تم تسجيلها بعد مرور 10دقائق عن الأولى، بحيث بلغت أكبر قوة بين الهزات الخمس، ب 3.8درجات على سلم ريشتر، في حين الهزة الثالثة سجلت على الساعة التاسعة وسبعة وخمسون دقيقة وتسعة وثلاثون ثانية، بقوة 2.5 درجات على سلم ريشتر. وسجل الهزتين الأخيرتين على الساعة العاشرة وسبعة وعشرون دقيقة، والعاشرة وواحد وأربعون دقيقة على التوالي، دون أن تتجاوز قوتهما درجتين على سلم ريشتر، حسب المصدر نفسه. وحسب ما كشفته دراسة علمية حديثة، أنه يمكن أن يؤدي تراكم الزلازل إلى توليد فيالق أطول مع إمكانية توليد زلزال قوي مع مرور الوقت. وأشارت الدراسة العملية انجزها فريق دولي متخصص من مختلف دول العالم، لتفسير ودراسة النشاط الزلزالي غرب البحر الأبيض المتوسط، وخصوصا في بحر البروان، أن ظهور فالق حديث في بحر البوران بين المغرب وإسبانيا، كان سببا في الهزة الأرضية القوية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الأخيرة وكان أخرها الهزة الأرضية التي وضرتها في شهر يناير من سنة 2016، والتي بلغت قوتها حوالي 6,4 درجة على سلم ريشتر. وقد أشارت الدراسة المنشورة سنة 2019، في مجلة "Nature Communication"، والتي أجراها فريق دولي متخصص بقيادة معهد علوم البحار في إسبانيا، أن الفالق الذي أطلق عليه "الادريسي"، يعرف ناشطا مستمرا، مما ينتج عنه نشاط زلزالي مستمر. وقالت الدراسة نفسها أن الفالق الجديد الذي يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والافريقية، يعبر الجزء الأوسط من البحر، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، حيث يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، وينزلق 4 ميليمتر سنويا تقريبا.