كشفت دراسة علمية حديثة أنه يمكن أن يؤدي تراكم الزلازل إلى توليد فيالق أطول مع إمكانية توليد زلزال قوي مع مرور الوقت. وأشارت الدراسة العملية انجزها فريق دولي متخصص من مختلف دول العالم، لتفسير ودراسة النشاط الزلزالي غرب البحر الأبيض المتوسط، وخصوصا في بحر البروان، أن ظهور فالق حديث في بحر البوران بين المغرب وإسبانيا، كان سببا في الهزة الأرضية القوية التي شهدتها المنطقة خلال العقود الأخيرة وكان أخرها الهزة الأرضية التي وضرتها في شهر يناير من سنة 2016، والتي بلغت قوتها حوالي 6,4 درجة على سلم ريشتر. وقد أشارت الدراسة المنشورة سنة 2019، في مجلة "Nature Communication"، والتي أجراها فريق دولي متخصص بقيادة معهد علوم البحار في إسبانيا، أن الفالق الذي أطلق عليه "الادريسي"، يعرف ناشطا مستمرا، مما ينتج عنه نشاط زلزالي مستمر. وقالت الدراسة نفسها أن الفالق الجديد الذي يقع على حافة الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والافريقية، يعبر الجزء الأوسط من البحر، وهو أطول هيكل تكتوني نشيط في المنطقة، حيث يبلغ طوله حوالي 100 كيلومتر، وينزلق 4 ميليمتر سنويا تقريبا.