إستغرب بلاغ صادر عن حزب 'التجمع الوطني للأحرار'، ما أثير حول العمل الاحساني الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني لاسيما خلال شهر رمضان. و تسائل الحزب كيف "تحاول أطراف سياسية تركت كل إكراهات بلادنا ومشاغل مواطنينا، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الاحسان الاصيلة التي جبل عليها المغاربة و دأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وامكانياته". و إعتبر بلاغ المكتب السياسي لذات الحزب، توصلت جريدة Rue20 الإلكترونية بنسخة منه، أن "المكتب السياسي وإد يستغرب لتوقيت هذا الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على اسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن، فانه يحيي كل فاعلي الخير من اشخاص و هيئات وجمعيات مدنية وقفوا الى جانب المواطنين في أزمتهم، كما يعتز ويفتخر بالرصيد الانساني اللامادي للمغاربة المبني على قيم الجود و البدل و العطاء". و جدد حزب الحمامة، رفضه لما أسماه "الابتزاز و الإرهاب الفكري وتقديم الدروس لحزب تاريخه السياسي الناصع البياض لم يسجل قط أن سخر فيه الجانب الجمعوي، أو جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة أجندات سياسوية". وأكد ذات البلاغ على أن "هناك من ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه أو لتلميع صورته، لا تنطلي أساليبه الدنيئة على أحد". كما أشار بلاغ حزب الحمامة، على "أن محاولة الركوب على قضايا من قبيل الاحسان لربح تعاطف كاذب أو لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو أن تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج اكثر من أي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع".