ندّد حزب التجمع الوطني للأحرار بمحاولة أطراف سياسية الضرب في قيم الإحسان والتضامن الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني، وعبر عن رفضه ل"الابتزاو والإرهاب الفكري". واستغرب حزب الحمامة، في بلاغ صادر عن اجتماع لمكتبه السياسي أمس السبت، "توقيت هذه الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على أسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن". وأشاد الأحرار بكل فاعلي الخير من أشخاص وهيئات وجمعيات مدنية وقفوا إلى جانب المواطنين في أزمتهم، معبرا عن اعتزازه "بالرصيد الإنساني اللامادي للمغاربة المبني على قيم الجود والبدل والعطاء". وأكد التجمع الوطني للأحرار أنه "لا يمكن أن يسمح لأي كان أن يمارس الابتزاز والإرهاب الفكري أو أن يقدم له الدروس لأن تاريخه السياسي الناصع البياض لم يسجل قط أن سخر فيه الجانب الجمعوي، أو جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة أجندات سياسوية". وذكر الحزب "من ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه او لتلميع صورته، أن مثل هذه الأساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على احد". واعتبر أن "محاولة الركوب على قضايا من قبيل الإحسان لربح تعاطف كاذب أو لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لاتعدو أن تكون صيحة في واد". وأشار إلى أن الوطن اليوم "يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى أفكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع".