فتحت القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط تحقيقا دقيقا في قضية تهريب كمية من المخدرات من داخل ميناء مدينة القصر الصغير قرب طنجة ، كانت مرافقه تخضع لحراسة مشددة من طرف أجهزة عناصر الدرك الملكي. وكانت تقارير خاصة أشارت إلى نجاح تهريب كمية من المخدرات من داخل ميناء القصر الصغير العسكري المتواجد على بعد 35 كيلومترا شرق مدينة طنجة، حيث أن الميناء المذكور تخضع جميع مرافقه لحراسة مشددة من طرف أجهزة عناصر الدرك الملكي. وبعثت القيادة العليا للدرك الملكي بلجنة خاصة إلى القصر الصغير، حيث فتحت تحقيقا مع المسؤول الأول عن جهاز الدرك الملكي بالميناء وستة عناصره، حيث تم الاستماع إليهم بخصوص تهريب شحنة من المخدرات نحو إسبانيا، قبل أن يتم ضبط رزم من الحشيش بعد عملية مراقبة روتينية تورد "الصباح". وجرى استفسار المسؤول المذكور وعناصره عن طريقة وكيفية دخول كمية من المخدرات للميناء دون اكتشافها، كما تم بالموازاة مع ذلك الرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة لمعرفة الجهة والعناصر التي استطاعت اختراق نظام الحماية والمراقبة والإفلات من التفتيش في بوابة الميناء الذي تفرض عليه عناصر الدرك الملكي حراسة مشددة. إلى ذلك، كشفت المصادر ذاتها، أنه تم توقيف المسؤول المذكور بجهاز الدرك الملكي وعناصره إلى غاية انتهاء التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية للدرك الملكي، بعد انتهاء الأبحاث التي باشرتها لجنة تابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بأمر من الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو. يذكر أن عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي كانت قد توصلت بمعطيات دقيقة حول عمليات تهريب للمخدرات من الميناء العسكري بمدينة القصر الصغير، مما دفعها إلى التدخل، حيث تم توقيف بعض الأشخاص على متن زورق وهم بصدد نقل حقائب مملوءة بالمخدرات. وقد ضبطت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي كمية من المخدرات على شكل 24 رزمة معدة للتهريب، داخل الميناء العسكري الذي كان يعد سدا منيعا إزاء عمليات التهريب الدولي للمخدارت، وفشل شبكات التهريب على اختراق مصالحه.