داهمت عناصر الفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي تحت إشراف ضباط كبار مركزا تابعا لسرية الدرك البحري بمنطقة القصر الصغير، حيث تم حجز كميات من المخدرات معدة للتهريب في داخل ميناء الزهارة العسكري. وحسب المعلومات الشحيحة الواردة من المنطقة، فقد جرى توقيف كل الدركيين العاملين في ذات السرية كما تم فتح تحقيق معهم حول علاقتهم بالمخدرات المحجوزة ومدى ارتباطهم بمافيا التهريب الدولي للمخدرات. ويباشر التحقيق الذي يجري في سرية تامة ضباط كبار من القيادة العليا للدرك الملكي الذين توصلوا بشريط فيديو عن نشاط الدرك البحري بالمنطقة في نقل المخدرات على متن زوارق سريعة "زودياك" تابعة للدرك وتسليمه داخل البحر لتجار المخدرات، وتم تصوير الشريط من طرف خفر السواحل التابع للبحرية الملكية. ولم تصدر مصالح الدرك الملكي أو أي جهة رسمية بلاغا أو تصريحا وينتظر أن تعرف منطقة القصر الصغير توقيفات أخرى في صفوف الأشخاص المرتبطين بهذا النشاط الغير القانوني، خاصة أن المنطقة تحولت في السنوات الاخيرة إلى ملجأ كبار تجار المخدرات المبحوث عنهم، حيث تشير تقارير صحفية كثيرة عن تجولهم في المنطقة واقامة حفلات بكل اريحية. ويتداول سكان المنطقة أن بعض تجار المخدرات في منطقة الديكي أحدهم يدعى (عثمان) معروفون بتعاطي هذا النوع من التهريب بالتنسيق مع عناصر في الدرك البحري، حيث أصبحت هذه الوسيلة الوحيدة لإنجاح تهريب الحشيش، بعد الرقابة الصارمة التي تنفذها قوات البحرية الملكية علي طول مضيق جبل طارق في السنوات الاخيرة. ويقوم حسب روايات السكانرالمحليين عناصر الدرك البحري المتورطون مع مافيا التهريب الدولي للمخدرات بنقل رزم الحشيش في قوارب رسمية لتفادي المراقبة، قبل أن يقومو بتسليمها لزوارق المهربين داخل مياه المضيق. ولم تصدر مصالح الدرك الملكي أو أي جهة رسمية بلاغا أو تصريحا منذ انطلاق عملية المداهمة والتوقيف والتحقيق بداية هذا الاسبوع.