في إطار سعيها المتواصل لإستمالة مواقف نواكشوط من نزاع الصحراء ،وتعزيز علاقتها مع دول غرب إفريقيا،املا في منافسة المغرب الذي قطع أشواطا هامة مع موريتانيا والدول الإفريقية المجاورة لها. اطلقت الجزائر امس الإثنين 12 ابريل الحالي ،اول خط بحري،يربط بين ميناء العاصمة الجزائر والعاصمة الموريتانية نواكشوط،تم تخصيصه للتصدير. وحول هذا الموضوع،كشفت وكالة الأنباء الجزائرية، بان هذا الخط البحري الجديد،والذي تشرف عليه شركة "أنيسار لاين" سيسمح بتقليص مدة التصدير نحو موريتانيا إلى 5 أيام. وأضافت ذات الوكالة،بان فتح هذا الخط البحري الذي يعد أول خط مباشر نحو إفريقيا، سيمكن الجزائر من تصدير مختلف منتوجاتها نحو القارة السمراء في مدة قياسية. كما اوضحت، ايضا بان هذا الخط سيوفر أحسن الظروف للحفاظ على السلع وحمايتها من التلف، لافتة إلى أن العملية "تمت بإمكانيات جزائرية مائة بالمائة". وياتي هذا التوجه الجديد للجارة الجزائر،بعد فشل الورقة الدبلوماسية لها في مجاراة واقع الميدان والأرض،إذ باتت تسعى دولة العسكر مؤخرا إلى استمالة الموقف الموريتاني من ملف الصحراء ،تارة في زيادة التنسيق العسكري مع بلاد شنقيط وتارة اخرى بتدشين المعابر البرية واتفاقية الحدود بين البلدين وتارة بالخطوط البحرية المكلفة والبعيدة. وتحاول الجزائر اللعب بجميع الاوراق لإستقطاب نواكشوط بعدما فشلت ديبلوماسيتها على ارض الميدان في مجاراة ديبلوماسية الرباط إقليميا وافريقيا، بينما موريتانيا تصر على عدم التخلي عن حليفها الإستراتيجي المغرب والذي لامحيد عنه وتفرضه الظروف والاوضاع الإقليمية المشتركة بين الرباطونواكشوط.