فإطار سعيها المحموم إلى استقطاب موريتانيا وتعزيز علاقاتها مع دول غرب إفريقيا، ومنافسة المغرب الذي قطع أشواطا كبيرة في تعزيز علاقاته مع نواكشوط والدول الإفريقية، دشنت الدزاير اليوم الاثنين بميناء العاصمة، أول رحلة للخط البحري المنتظم، بين الجزائر والعاصمة الموريتانية نواكشوط. وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية، إلى أن هذا الخط "الموجه أساسا نحو التصدير، والذي تشرف عليه شركة "أنيسار لاين" المختصة في الشحن البحري، سيسمح بتقليص مدة التصدير نحو موريتانيا إلى 5 أيام" حسب زعمها. وأضافت الوكالة، بأن الشركة ستنظم كل 20 يوما رحلة جديدة على هذا الخط لتصدير مختلف المنتوجات الجزائرية نحو موريتانيا، وكذا الدول الافريقية المجاورة لها، لافتة إلى أن هذا الخط البحري يعد أول خط مباشر نحو إفريقيا، وسيمكن الجزائر من تصدير مختلف منتوجاتها نحو القارة السمراء". هذا التوجه الجديد الذي تهدف من خلاله الجزائر لاستقطاب موريتانيا، والعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول غرب إفريقيا الصديقة للمغرب، والتي افتتح العديد منها تمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، يسعى من خلاله نظام العسكر الدزايري إلى تحقيق اختراقات ديبلوماسية لصالح موقفه من نزاع الصحراء، وذلك بالتوازي مع تحركات مكثفة قامت بها الديبلوماسية الجزائرية في القارة الإفريقية، خاصة بعد الانتصارات الديبلوماسية الكبيرة التي حققها المغرب، بعد حسمه لأزمة الكَركَرات، واستئناف الحركة التجارية والمدنية مع موريتانيا عبر هذا المعبر الحدودي، وكذا افتتاح العديد من الدول الإفريقية لقنصليات بالأقاليم الجنوبية، واعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على كامل أراضيها.