قال أحمد لحليمي المندوب السامي للتخطيط أمس الأربعاء بالدار البيضاء خلال ندوة صحفية نظمتها المندوبية السامية للتخطيط حول “الوضعية الاقتصادية لسنة 2015 وآفاقها لسنة 2016 ” أنه من المرتقب أن يسجل الاقتصاد الوطني خلال سنة 2016 معدل نمو يصل إلى 3ر1 في المائة. واعتبر لحليمي أن الموسم الفلاحي 2015-2016 يصنف ضمن السنوات الأكثر جفافا التي عرفها المغرب ، كما يفترض أن يكون الموسم الحالي شبيها بسنوات 1995-2007، سواء على مستوى التساقطات المطرية أو توزيعها المجالي والزمني، مبرزا أن القيمة المضافة للقطاع الفلاحي خلال هاتين السنتين تراجعت على التوالي ب41 في المائة، حيث ستعرف سنة 2016، حسب توقعات المندوبية، انخفاضا ب 2 ر10 في المائة، قبل أن تتم مراجعتها في ما بعد على أمل تحسن الظروف المناخية خلال شهري فبراير ومارس المقبلين. وأكد المندوب السامي للتخطيط أن تأثير الجفاف على النشاط الفلاحي، سيتقلص سنة 2016، نتيجة التحسن النسبي للزراعات السقوية وإنتاج زراعات التشجير، التي تستفيد من تناوب دورة الإنتاج، وكذا نتيجة الاحتياطات المهمة من الأعلاف وتحسن الوضعية المادية للفلاحين، بعد الموسم الفلاحي الجيد خلال سنة 2015، فضلا عن تقوية برامج الاستثمار والدعم التقني والمالي لمخطط “المغرب الأخضر”. ومن جهة أخرى، قال لحليمي “إن القيمة المضافة للقطاع الأولي ستسجل انخفاضا ب 2ر10 في المائة مقابل زيادة ملحوظة ب1ر14 في المائة سنة 2015، كما سيعرف القطاع الثانوي تحسنا في وتيرة نموه، لينتقل من 4ر1 في المائة سنة 2015 إلى 1ر2 في المائة سنة 2016، نتيجة التعديل التلقائي لأنشطة القطاع المعدني والانتعاش التدريجي لأنشطة قطاع البناء والأشغال العمومية والصناعات التحويلية”. و توقع المندوب السامي ان المبادلات الخارجية ستعرف تباطؤا في وتيرة نموها، لتنتقل من 3ر6 في المائة و1ر3 في المائة خلال سنتي 2014 و2015 على التوالي إلى 7ر2 في المائة سنة 2016، في حين ستسجل الواردات، ارتفاعا ب6ر4 في المائة عوض انخفاض ب2 في المائة سنة 2015.