لا حديث بين ساكنة أكادير هذه الأيام ، سوى عن قضية النصب التي تعرض لها أحد شباب المنطقة، بطريقة خطيرة. مصادر محلية، نقلت أن الضحية تلقى اتصالا عن طريق الفايسبوك من طرف "بروفايل" يحمل صورة سيدة آسيوية، تدعي أنها تقطن بالمملكة المتحدة، وتريد أن ترسل له مبلغ ملياري سنتيم، لتتبرع به للفقراء والجمعيات الخيرية، على أن يحتفظ بنفسه ما نسبته 30% من المبلغ الضخم. وأوضحت السيدة للشاب أن شخصا سيتصل به ليشرح له تفاصيل حصوله على مبلغ التبرع، وهو ما كان، حيث تلقى اتصالا هاتفيا من رقم محلي بالمغرب، يطلب منه إرسال 2 مليون سنتيم إليه، للإجراءات القانونية من أجل استلام المليارين، التي سيستلمهما فيما بعد عبر حقيبتين، من مطار أكادير، كما أوهمه النصاب بذلك. وبالفعل توجه الشاب إلى مطار المسيرة بأكادير بعد يوم من إرساله المبلغ، قبل أن يتبين له أنه وقع ضحية عملية نصب محكمة. لمن يتسائل عن السيدة الآسيوية التي تبعث لكم طلبات الصداقة : عصابة من الأفارقة يقومون بالنصب والاحتيال على المغاربة عبر الفايسبوك، حيث يفتحون حسابات بأسماء مستعارة، منتحلين صفة أرامل من الدول الآسيوية (على سبيل المثال ماليزيا،والصورتان مثال ) ويضعون صور لنساء أسويات، حيث يدعون أن أزواجهم المتوفون لم ينجبون منم أولاد، كانوا محسنين وأوصوهم بالقيام بالنيابة عنهم بصرف جميع أموال التركة على الفقراء والمحتاجين بدون الميز بين اللون ودين وعرق. ولتجنب التواصل عبر الهاتف أو أي وسيلة أخرى، يدعي المنتحل لصفة أرملة المحسن بأنها ترقد في المستشفى بأحد الدول الأوروبية وإنها مصابة بالسرطان في حالة متقدمة ولم يبقى لها إلاّ أيام معدودات، ولا تستطيع الوقوف على رجليها إلاّ بمساعدة الطبيب أو ممرض ولا قدرة لها حتى على النطق، لهذا تفضل التواصل عبر الفايسبوك وعلى الخاص (Message). ومن خلال التواصل مع الضحية يبذلون كل ما في وسعهم لمعرفة المدينة التي يقطنها الضحية ليتصلوا من مدينة أخرى(إن عرفوا أنك في الدارالبيضاء يدعون أنهم يتصلون من مطار مراكش) وما عليك إلا أن ترسل المبلغ الواجب أداءه ل(douane) عبر وافا كاش للوكيل الدبلوماسي الحامل للطرد معه من الخارج، وبعدها سيتم إرسال الطرد لمحل سكنى الضحية.