تعرض عدد من موقع الإعلانات التجارية “avito” لعمليات نصب متكررة كان بطلها شخص واحد يدعى عبد الرفيق .ط فيما لم تفلح الشكايات القضائية المقدمة ضده في توقيفه. وحسب شهادات لعدد من ضحاياه، فإن هذا المحتال الذي ينحدر من مدينة الناضور ينشط منذ مدة طويلة على مواقع البيع ومنصات التواصل منتحلا أسماء متعددة، كما يدعي في كل مرة أنه يقطن بمدينة مختلفة، ليعمد إلى نشر إعلانات تجارية عبر الموقع المذكور، وكذا عبر مجموعات البيع في فيسبوك وغيرها، مدعيا أنه بحوزته أجهزة إلكترونية من حواسيب وهواتف ذكية وغيرها، وأنه يرغب ببيعها، مقترحا أسعارا مغرية مقابلها. في مرحلة ثانية من الإحتيال وبعد الإتفاق على البيع وتحديد السعر، يرسل هذا المحتال إلى زبناءه نسخة من توصيل خاص بإحدى شركات الإرساليات، ليطلب منهم تحويل ثمن البضاعة إليه، أو جزء منها، على أن يتم إرسال النصف الثاني، بعد توصلهم بمشترياتهم، لكنه يختفي مباشرة بعد حصوله على المبالغ المالية، فيما قد لا يصل إلى زبناءه إلا طرود فارغة عليها إسم الشخص المرسل “عبد الرفيق .ط”. حمزة هو واحد من الضحايا، أكد في تصريح لليوم 24، أن هذا المحتال الذي قدم نفسه بإسم محمد جابري، استلم منه تحولا ماليا بقيمة 1200 درهم كجزء من مبلغ متفق عليه لشراء حاسوب محمول، لكنه توصل بطرد فارغ عبر شركة للإرساليات. عدد من ضحايا “عبد الرفيق ط” بينهم حمزة تقدموا بشكايات إلى السلطات القضائية بمراكش والدار البيضاء والناضور وغيرها مرفوقة برقم البطاقة الوطنية للشخص المعني، مطالبين بإنصافهم، لكن شيءا لم يتم فيما لازال المشتبه فيه حرا يواصل نشر الإعلانات التجارية وممارسة النصب عبرها. الأكثر من ذلك أن أحد ضحايا من مدينة مراكش وكان قد تعرض للنصب من طرف نفس الشخص في مبلغ 1000 درهم، قام بتقديم شكايتين قضائيتين أولاهما بالمحكمة الإبتدائية لمراكش، قبل أن ينتقل إلى مدينة الناضور، مسقط رأس المتهم، لتقديم شكاية ثانية، اكتشف على إثرها أن لدى سلطات الدرك الملكي محليا عدد كبير من الشكايات التي تهم نفس الإسم. وفي تصريحاتهم لليوم 24، طالب عدد من الضحايا من السلطات القضائية والأمنية بالتسريع في البحث والقبض على هذا الشخص المحتال، الذي اتضح أنه لازال يواصل نشاطه.