رمضان لعمامرة يعبر عن أمله في رؤية كل الأطراف “المالية ” تغتنم الفرصة التاريخية وتعمل بحسن نية على تطبيق اتفاق السلام والمصالحة في مالي. العمامرة يتعهد قائلا إنه “فور التوقيع على الاتفاق ستتحول الوساطة إلى لجنة متابعة من أجل التوجه نحو تطبيق الاتفاق بما سيعود بالفائدة على سكان “مالي” بالدرجة الأولى وليس ازواد ،والوفاء بكل الوعود المتضمنة في الاتفاق وتحقيقها ميدانيًا” نفس التعهدات اطلقتها الجزائر سنة1997، لم يطبق شيء من الاتفاقية التي اشرفت عليها، ما الذي تغيير لنثق في وعود العمامرة. الذهبي سيدي محمد وزير المصالحة في مالي ،يزور موريتانيا ويصرح بأنه لا وجود لشيء اسمه أزواد، ناسيا انه شخصيا وقع نيابة عن حركات ازواد ” وليس تاهيتي” اتفاقية 1997، ونصب بموجب الاتفاقية على منصب دولي في تاهيتي، اليوم ينكر وجود ازواد اصلا، وبالتالي ينكر وجوده شخصيا، اذن لسنا معنيين بمن ينكر ذاته. فعاليات ازوادية من حواري كيتا الاول والثاني وربما القادم- ويا للحسرة –من ذرية احد اكبر الزعماء الرافضين لمالي، محمد على الانصاري، يتعهدون للرئيس المالي بقدرتهم على اقناع لاجئين على العودة الى ماذا؟ الى لا شيء، لكن -كم انا معتز بانتمائي لأولئك الفقراء النبلاء- الذين تلقوا الوفد القادم من باماكو بالحجارة لعلهم يخجلوا من انفسهم. بدورنا نعبر عن املنا في ان يتفهم حكام الجزائر بأننا يستحيل ان نحضر عرسهم الممل وتمجيد وليمتهم المسمومة وعليهم ان يثقوا بأن ما مضى ،مضى ولن يعود الى سابق عهده. ما صديقنا الذهبي وابناء عمومتنا من حواري كيتا ، فعليهم ان رجعوا هم،ويخجلوا من انفسهم ويعودوا الى رشدهم قبل ان يتنكر لهم مجتمعهم، عند ذلك لن يكون كيتا في حاجة اليهم.