أكد وزير السياحة والحياة البرية الكيني، نجيب بالالا، اليوم الإثنين في نيروبي، أن التعاون جنوب-جنوب كما يدعو له صاحب الجلالة الملك محمد السادس يشكل "نموذجا متفردا لالتزام المغرب لفائدة القارة الإفريقية". وشدد الوزير الكيني، في مقابلة عبر تقنية الفيديو مع السفير المغربي في كينيا، المختار غامبو، على المكانة المحورية والحضور الوازن للمغرب في إفريقيا. وقال السيد بالالا إنه "منذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سنة 2017، أصبحت إفريقيا أقوى وأكثر استقلالية"، مؤكدا الدعم الكامل لبلاده للمغرب على مستوى الهيئات الدولية، بما في ذلك منظمة السياحة العالمية. وأضاف الوزير الكيني أن "دعمنا للمغرب تمليه قناعتنا بأن بلدكم يعد الرائد الإفريقي في مجال السياحة وخبرته ضرورية لتطوير هذا القطاع في كينيا بشكل خاص وفي شرق إفريقيا بشكل عام". وأبرز في هذا الصدد الاستقرار السياسي الذي يتميز به المغرب، وتطور بنيته التحتية، فضلا عن الحكامة الجيدة، و"كلها مزايا تصب في صالح قطاع السياحة في المملكة". وأكد الوزير بالقول "لا أفتأ أستشهد بالمغرب باعتباره مرجعا، فهو بلد يستقبل 13 مليون سائح سنويا بفضل استقراره السياسي وبنيته التحتية المتطورة وديناميته وحكامته الجيدة"، معربا عن أمله في أن تستفيد كينيا من تجربة المغرب في مجال السياحة لا سيما الثقافية. وحسب السيد بالالا، فإن "السياحة الثقافية، التي تميز المغرب، تشكل مصدر إلهام لنا لصون ثقافتنا في كينيا، خاصة في الولايات التي تحضر بها الساكنة المسلمة بقوة من قبيل مومباسا وماليندي ولامو". واغتنم الوزير الكيني هذه الفرصة لدعوة المستثمرين المغاربة في قطاع السياحة للاستثمار في كينيا، مؤكدا أن وزارته مستعدة لمواكبة كل المستثمرين المغاربة المهتمين بكينيا. كما دعا الوزير الكيني وكالة "مارشيكا ميد" إلى تطوير السياحة في المحيط الهندي عبر الساحل الكيني من مومباسا إلى لامو.