قال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، إن بلاده والمغرب "هما شريكان موثوق بهما منذ مدة طويلة". وأكد فرناندو غراندي مارلاسكا في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، أن "العلاقات مع المغرب تعد إستراتيجية، وتكتسي أهمية كبيرة. فنحن شريكان موثوق بهما منذ مدة طويلة". وأضاف وزير الداخلية الإسباني "علاقاتنا تتسم بأهمية خاصة، ونحن ننظر إلى القضايا المشتركة بنفس الثقة التي تميز علاقاتنا الثنائية". وأشار في هذا السياق، إلى أن الاجتماع رفيع المستوى المقبل بين المغرب وإسبانيا، المقرر عقده في شهر فبراير المقبل، سيعقد على أساس مبدأ "المقاربة الشمولية"، وسينكب على بحث القضايا المرتبطة، على الخصوص، بالسياسة، والصناعة، والسياسة الخارجية، والبنيات التحتية والأمن. وأوضح أن "الهدف هو تعزيز تعاوننا في هذه المجالات خلال هذا الاجتماع المهم"، مشددا على الطابع "الشمولي" الذي يميز العلاقات القائمة بين البلدين. مصادر إعلامية إسبانية، أشارت إلى أن تأجيل الإجتماع الرفيع المستوى الذي كان مقرراً في دجنبر من السنة الماضية، كان مفاجئاً في وقت تزامن مع إعلان دونالد ترامب إعتراف الولاياتالمتحدة بمغربية الصحراء. ذات المنابر الإعلامية الإسبانية، حللت بإستفاضة أجندة الإجتماع الرفيع، المقرر الشهر المقبل، والذي ينتظر الجميع أن يعرف مستجدات تخص السياسة الخارجية لإسبانيا حيال المغرب و خاصة الصحراء المغربية، بعد إقرار الولاياتالمتحدة رسمياً خريطة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، و الإعداد لفتح قنصلية بمدينة الداخلة. متتبعون تحدثوا لجريدة Rue20 الإلكترونية، أكدوا على أن مدريد ستحاول إستدراك تأخرها في سباقٍ سيكون محموماً بين القوى الكبرى لنيل حصتها في الموقع التجاري و الإقتصادي الاستراتيجي الجديد بالصحراء مع بداية إحداث ميناء عالمي بالداخلة سيكون حلقة وصل بين القرن الأفريقي وأوربا وأمريكا. الموقف الإسباني الحالي والذي يعتمد الحياد السلبي، سرعان ما سيذوب لفائدة المصالح التجارية للشركات الإسبانية التي ستتقاطر عاجلاً أو آجلاً لمنصة الداخلة التجارية المرتقبة. فقد تابع الجميع، كيف أن الصحراء المغربية تحولت خلال أسبوعين فقط قبلة للإستثمارات الأجنبية، بعدما أطلقت الإدارة الأمريكية عدة برامج بمليارات الدولارات، تلاها ترأس مساعد وزير الخارجية الأمريكي لحفل إطلاق بناء القنصلية الأمريكيةبالداخلة.