قالت جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أنها ستطلق الأسبوع القادم دليل لمساعدة الأسر على مواكبة أطفالها وحمايتهم للولوج الآمن للأنترنت. و ذكرت أن إطلاق هذا الدليل سيكون فاتحة خير لمجموعة من الدلائل الأخرى ذات الطبيعة الموضوعاتية التي تهم مثل هذه الإشكالات. وقالت المصلي، في تدخلها في إطار جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء ، "نعتبر الأجهزة الترابية المندمجة جوابا جماعيا لحماية الطفولة وتدخلا جماعيا من قبل مختلف المتدخلين لأنها آلية إقليمية تضع خططا إقليمية والتي يجب أن تراعي جميع التحديات على المستوى الترابي". وشددت الوزيرة، على أن حماية الأطفال من العنف والاستغلال الجنسي خاصة جرائم الانترنت يحتاج الى تعبئة مجتمعية لا يكفي فيه سياسة عمومية أو إصدار قوانين ولكن تعبئة مجتمعية تبدأ من الأسرة والمدرسة من أجل خلق الوعي والتحسيس. هذا وذكرت المصلي، أن الوزارة أطلقت خلال السنة الجارية مجموعة من الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، بتعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والجمعيات وشركاء دوليين. ولفتت إلى أن ولوج الأطفال للأنترنت أصبح واقعا لا يتجزأ من واقع المغاربة، مشيرة إلى أن 69 في المائة من المغاربة يقضون ما معدله 3 ساعات و 31 دقيقة يوميا وفقا لاحصائيات وكالة تقنين المواصلات. وحسب البحث الذي أجرته الوكالة لسنة 2018، قالت الوزيرة، إن 64 في المائة من الأسر لا تتوفر على الكفاءة لمراقبة استعمال الأنترنت لدى أطفالها.