قالت جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة إن حماية الطفولة من العنف والاستغلال والإهمال، مسؤولية تستلزم تدخل مختلف الفاعلين، وهو ما يسمح به برنامج "أولادنا". وأوضحت المصلي، في تصريح لجريدة "العمق" أن برنامج الأجهزة الترابية المندمجة الذي أطلق عليه "أولادنا"، سيسمح بتدخل جميع الفاعلين بما فيهم شبكة الباحثين والمجتمع المدني على مستوى الأقاليم. تصريح المصلي جاء على هامش ترؤسها لاجتماع اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية، المحدثة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بتتبع السياسات والمخططات الوطنية في مجال النهوض بالطفولة وحمايتها، اليوم بالرباط. وأوضحت الوزارة أن هذا الاجتماع للجنة التقنية تقييم "هدف كبير من أهداف السياسية العمومية المندمجة لحماية الطفولة، وهو الهدف المرتبط بالأجهزة الترابية المندمجة". هذا البرنامج أطلق عليه اسم "أولادنا"، تقول المصلي، "كي يحس المغاربة بأننا نتكلم عن أطفال المغرب وعن أبنائنا جميعا، عن ثروة بشرية". واسترسلت بأن هذا البرنامج يركز على الالتقائية بين مختلف المتدخلين على المستوى الترابي، و"الغاية هو حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإهمال، هدف لا يدبر على المستوى الوطني فقط بل أيضا على المستوى الإقليمي عن طريق تشكيل لجن إقليمية". وفي كلمتها خلال الاجتماع شددت المسؤولة الحكومية على أن "حماية الطفولة هي شأن مشترك، وأن الطفل في حاجة إلينا جميعا لحمايته والنهوض بأوضاعه، فلا أحد من الفاعلين قادر، مهما عبأ من الإمكانيات والموارد، على تحقيق النجاح في مجال حماية الطفولة لوحده".