هددت جبهة البوليساريو في بيان نشرته على وكالتها الرسمية للأنباء ، بوقف اتفاق إطلاق النار مع المغرب. و قالت الجبهة الإنفصالية في ذات البيان ، أن أكدت الحكومة الصحراوية ، أن المغرب قام " بحشد قواته العسكرية على امتداد جدار المنطقة المحاذية للكركرات" مشيرةً إلى أنه بدأ منذ ليلة أمس في عملية جلب أعداد كبيرة من قوات الدرك وأجهزة أمنية أخرى للمنطقة. و ذكرت الجبهة في البيان ، أن القوات المغربية " شرعت في تجهيز تلك المجموعات بالزي المدني، وعلى مرأى ومسمع من مراقبي بعثة المينورسو، وذلك بهدف الزج بهم في الشريط العازل للهجوم على المدنيين الصحراويين المرابطين منذ أكثر من أسبوعين في إطار احتجاجهم السلمي ضد الثغرة غير القانونية بمنطقة الكركرات" على حد تعبير البيان. البوليساريو ، قالت " أن دخول أي عنصر عسكري أو أمني أو مدني مغربي في ذلك الجزء من المناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية أو ما يسمى بالشريط العازل سيعتبر عدواناً صارخاً سيكون على الطرف الصحراوي أن يرد عليه بكل حزم دفاعاً عن النفس وعن السيادة الوطنية ، وهو ما سيعني أيضاً نهاية أتفاق وقف إطلاق النار وفتح الباب أمام اشتعال فتيل حرب جديدة في كامل المنطقة" ، محملة " الأممالمتحدة ومجلس الأمن بالخصوص مسؤولية ضمان سلامة وأمن المدنيين الصحراويين". مصادر إعلامية كانت قد تحدثت عن وصول جنرالات الدرك والجيش المغربيين، إلى منطقة "الكركرات" الحدودية في الصحراء، و ذلك في تطور مفاجئ أعقب خطاب الملك محمد السادس الذي ألقاه يوم السبت بمناسبة الذكرى ال45 للمسيرة الخضراء، و الذي شدد فيه على ان المغرب سيتصدى بقوة وحزم لأي مساس باستقرار أقاليمه الجنوبية. وحسب ذات المصادر، فإن فيالق تابعة للجيش المغربي قد تلقت أوامر عليا بالتحرك باتجاه معبر الكركرات الحدودي الرابط بين المغرب وموريتانيا و انتظار تلقي الضوء الأخضر من أجل مباشرة العمليات العسكرية التي سيكون هدفها الرئيسي إعادة النظام إلى المنطقة بعدما أصبحت تعيش منذ أزيد من أسبوعين على وقع أعمال بلطجة يقوم بها تابعون لجبهة البوليساريو.