يندرج مشروع المدارات السياحية الخاصة بالصناعة التقليدية بجهة الداخلة وادي الذهب ضمن البرنامج التنموي المندمج للجهة باعتباره محور الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. ويهدف هذا المشروع، إلى دعم النمو الاقتصادي والرفع من مداخيل الصناع التقليديين عبر تعزيز الروابط بين قطاع الصناعة التقليدية والموروث الثقافي والمعماري وقطاع السياحة بالجهة. كما يساهم في تسهيل ولوج الزوار الوطنيين وكذا الأجانب إلى الفضاءات التي تحتضن الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي كمركب الصناعة التقليدية ودار الصانعة والسوق القديم و ورشات التعاونيات باقليم الداخلة، مما سيساعد على الرفع من مبيعات الصناع ومداخيلهم واحداث مناصب شغل اضافية. "بوديجة محمدسالم" المدير الجهوي للسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بالداخلة أكد ل rue20.com في اتصال هاتفي، "ان التشخيص الميداني أبرز الحاجة الملحة إلى احداث مدارات سياحية محتضنة للصناعة التقليدية وبالفعل تم أحداث 5 مدارات بالوان مختلفة ترمز عبر لوحات توجيهية إلى مختلف فروع الصناعة التقليدية تبثت بكل أرجاء الجهة." واضاف ان "اللون الفضي" يرمز إلى صياغة الفضة والحلى والون "الأزرق" يشير إلى النسيج التقليدي والون "البني" يعني صناعة الجلد واللون "الاصفر" يرمز هو الاخر إلى المنتجات النباتية واما اللون "الوردي" فيعني المنتجات المجالية، كما تم تثبيت لوحات تعريفية واخرى تضم خريطة الجهة والمدارات المشار إليها، وبصفة شاملة تم تحضير لوحتين شاملتين بخارج المطار ومدخل الكركرات. ومن اجل إنعاش هذه المدارات السياحية الخاصة بالصناعة التقليدية على مستوى الجهة، قال المسؤول عن القطاع، بانه سيتم وضع دليل للمشتريات وخرائط سياحية وبطائق تجارية واحداث موقع إلكتروني لفائدة الصناع. ومن جانبه اعتبر رئيس جمعية الصناع التقليديين الشيخ التوبال بالداخلة، بان اهمية هذا المشروع النموذجي والمتميز على الصعيد الوطني قد شكل قيمة مضافة وجمالية لجهة زادي الذهب عبر مختلف اللوحات وساهم بشكل كبير في توجيه السياح الوطنيين والدوليين للفضاءات الصناع التقليديين. وجدير بالذكر الى قطاع السياحة بجهة وادي الذهب يعتمد فيه بشكل اساسي ورئيسي على الممنتوجات التقليدية ذات صلة بالمنطقة والتي تواكب الصناعة التقليدية على عرضها عبر صناع تقليدين وحرفيين، في مناسبات عديدة سواء خارج الوطن او داخل الوطم في معارض كبرى تميزت خلالها جهة وادي الذهب بمعروضاتها.