خلف قرار التغيير والتجديد بقطاع السياحة على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، وتسليم تدبيره للمدير الجهوي للصناعة التقليدية محمد سالم بوديجة ارتياحا كبيرا لدى الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني وكذا المستثمرين بهذا القطاع الهام بالجهة. وربطت مختلف فعاليات الأقاليم الجنوبية هذا التغيير بنسبة انجاز مشاريع الصناعة التقليدية المسطرة في البرنامج التنموي المندمج للاقاليم الجنوبية الموقع أمام جلالة الملك حيث أنجز اغلبها بنسبة 100٪ وفق مصادر جد مطلعة. وفي ذات الصدد ،عبرت مختلف فعاليات الصحراء عن رفضها القاطع التمييز بين أبناء الوطن الموحد و دعمهم للمندوب الجديد المعروف بالكفاءة وحسن الخلق والمنتمي لقبيلة وازنة بالصحراء لها ارتباط وثيق كباقي القبائل بالملوك العلويين منذ القرن السابع عشر. ويذكر، بان تعيين المندوب الجديد محمد سالم بوديجة وإعفاء ظيف الله اندور المندوب السابق لقطاع السياحة بالداخلة، قد خلف العديد من ردود الافعال المرفوضة، والتي وصفت بالعنصرية بين ابناء الصحراء وهو مايرفضه السواد الاعظم من قبائل الصحراء الأصلية للمنطقة. وينتمي محمد سالم بوديجة المندوب الجديد لقطاع السياحة بالداخلة،الى عائلة مغربية عريقة من اهرامات المقاومة واعضاء جيش التحرير بالاقاليم الجنوبية وهو ابن ضابط بالقوات المسلحة الملكية، خاض معارك الصحراء خلال السبعينات من القرن الماضي، دفاعا عن وحدة الوطن، وكان ضمن الوفد الصحراوي الذي قدم البيعة للمغفور له محمد الخامس. كما ان الاطار الصحراوي الجديد،حاصل على شهادة الماستر من جامعة تولوز الفرنسية في التسويق الاستراتيجي وإجازة في العلوم الاقتصادية، وراكم تجربة 10 سنوات بالمجال السياحي مع المهنيين، و وكلاء أسفار وطنيين ودوليين قبل التحاقه بالوظيفة العمومية، ويحسن اللغة الفرنسية والإنجليزية ويتواصل بالالمانية والاسبانية وشارك في العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية للسياحة بفرنسا والمانيا وإسبانيا. وساهم محمد سالم بوديجة،بشكل كبير في انجاح العديد من المجالات التنموية لكونه عضو مؤسس بمنتدى الباحثين الاقتصاديين والاجتماعيين للاقاليم الجنوبية للمملكة.