تتواصل حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية والإسلامية بينها المغرب ، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد الخميس ب"عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور"، خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي الذي قتل في 16 أكتوبر 2020. و دشن عدد من النشطاء المغاربة حملات على مواقع التواصل الإجتماعي لمقاطعة الشركات و المنتجات الفرنسية بينها شركات منتجة لمواد غذائية و صناعية و شركات الإتصالات على رأسها "أورانج". رضوان بنكيران نجل رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران ، دعا إلى مقاطعة شركة الإتصالات الفرنسية بالمغرب "أورانج". و كتب على صفحته الفايسبوكية : " ما تنساوش Orange شركة كبيرة و قريبة من صناعة القرار، ادا جاتها الدقة قاصحة تقد توصل الهضرة لمن يهمه الأمر ! تبني الدولة للإساءة لنبينا ذنب لا يجب ان يغتفر بسهولة". ومنذ الجمعة تزايدت الدعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية على وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب ، شملت عدة شركات معروفة مختصة في صناعة الأجبان و السيارات والطيران و الإتصالات و الأسواق الكبرى و غيرها. هذا و أدان المغرب بشدة، أمس الأحد، الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتور المسيئة للإسلام وللرسول محمد. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تستنكر هذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم. وأبرز البيان أن حرية التعبير لا يمكنها، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم. وأضاف المصدر ذاته أنه بقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي ترتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي. وخلص البيان الى أن المملكة المغربية تدعو، على غرار باقي الدول العربية والإسلامية، إلى الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان.