بعد الجدل الكبير الذي أحدثته إعادة نشر فرنسا لرسوم مسيئة للنبي محمد، خرج المغرب، بموقف رسمي من القضية. وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأحد، إن المملكة المغربية، تدين بشدة استكرار نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم. واعتبرت الخارجية المغربية، أنه لا يمكن لحرية التعبير، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم. وبقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي تُرتكب باسم الإسلام، فقد عبرت عن بها هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي. وبقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي تُرتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي، داعية على غرار باقي الدول العربية والإسلامية، إلى الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان. ويأتي موقف المغرب، بعد لحظات من بلاغ لوزارة الخارجية الفرنسية،دتدعو فيه الى "وقف" الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر من "أقلية راديكالية". وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "الدعوات الى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية"، وذلك بعد تصريحات للرئيس ايمانويل ماكرون عن الإسلام أثارت انتقادات وتظاهرات ودعوات الى مقاطعة السلع الفرنسية في العالم الإسلامي. يشار إلى أن عددا من الدول العربية وخصوصا في منطقة الخليج، تجاوبت بشكل كبير مع دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية، حيث أخلت عدد من المحلات أرففها من المنتوجات الفرنسية استجابة لدعوات المقاطعة. وتفاعلت عدد من التنظيمات المغربية مع استمرار نشر الرسوم المسيئة للإسلام، منها اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وحركة التوحيد والإصلاح.