تمكنت الحملة الرئاسية لجو بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية من جمع تبرعات قياسية بقيمة 5ر364 مليون دولار خلال غشت المنصرم، تفوق القيمة القياسية للتبرعات التي تم جمعها خلال شهر يوليوز في خضم المؤتمر الوطني الديمقراطي وبلغت 140 مليون دولار. ويعد هذا الرقم الفلكي أكبر قيمة شهرية من التبرعات بالنسبة للديمقراطيين حتى الآن، كما يجعل من غشت المنصرم أفضل شهر من حيث جمع التبرعات عبر الإنترنت في التاريخ السياسي الأمريكي. وكانت 205 ملايين دولار من هذا الرقم عبارة عن مساهمات صغيرة، وفقا لحملة بايدن. وكتب بايدن في رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى أنصاره اليوم، أن "هذا الرقم مذهل" و"قمنا بجمعه بطريقة سليمة، بفضل مساهمات الناس في جميع أنحاء البلاد، الذين تطوعوا للإسهام في هذه الحملة، والاستثمار في المستقبل الذي نريده لأطفالنا وأحفادنا". وخلال شهر غشت المنصرم، تبرع 1.5 مليون شخص لحملة بايدن لأول مرة، ما رفع العدد الإجمالي للمتبرعين إلى أزيد من 4 ملايين، حسب الحملة. كما أن خمسة وتسعون في المائة من المساهمات في حملة نائب الرئيس السابق جاءت من متبرعين صغار. وعقب الكشف عن هذه الأرقام، بعثت حملة ترامب، التي لم تكشف بعد عن حجم التبرعات التي تم جمعها خلال الشهر الماضي، رسالة عبر البريد الإلكتروني لأنصار الرئيس تحثهم فيها على المساهمة بشكل أكبر في حملة إعادة انتخابه. وقالت حملة ترامب في الرسالة الإلكترونية لمناصريه، "أنا بحاجة إليكم الآن"، مشيرة إلى أن التبرعات التي جمعها بايدن جاءت بمبادرة من "مانحين ليبراليين كبار" قاموا "بتحويل تمويلات لفائدة مرشحيهم بوتيرة مقلقة في محاولة لإسقاطنا". وجاء في رسالة البريد الإلكتروني التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية، "لن يخيفني أبدا هؤلاء الاشتراكيون المتطرفون وأموالهم القذرة التي يحصلون عليها من متبرعين كبار، لكن لا يمكنني غض الطرف عن كون 350 مليون دولار في ظرف شهر مبلغ ضخم". ونجحت حملة ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في جمع أزيد من 165 مليون دولار في يوليوز الفائت.