أدى تهاوي أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الماضي، لأدنى مستوى في 7 سنوات، إلى هبوط غالبية البورصات العربية بنحو حاد في تعاملات الاسبوع الماضي، فيما ارتفعت بورصة الأردن وحيدة، بدعم الأداء الإيجابي للأسهم القيادية. وقابل الانهيار العالمي، ارتفاع طفيف في سعر اللتر الواحد بمحطات توزيع الوقود بالمغرب. وقال مدير حسابات العملاء لدي بيت الاستثمار العالمي “جلوبال”، محمد طاهر، إن مبيعات مكثفة شهدتها أسواق الأسهم العربية، مع تضرر معنويات المستثمرين سلباً من الهبوط الحاد فى أسعار النفط”. وكانت أسعار النفط للعقود الآجلة، قد هبطت بشدة في تعاملات الأسبوع الماضي، مع تضررها من إبقاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” على سقف إنتاجها في اجتماعها يوم الجمعة من الأسبوع الماضي. ووفقا لحسابات “الأناضول”، هوت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بنسبة 11.8%، لتغلق عند 37.93 دولاراً للبرميل، وهو ادنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الاول 2008، بينما هبطت عقود الخام الامريكي “نايمكس” بنسبة 10.9%، وهي أكبر وتيرة خسائر أسبوعية منذ منتصف ديسمبر/كانون أول 2014، لتغلق عند مستوى 35.62 دولاراً للبرميل. وأضاف طاهر، خلال اتصال هاتفي مع الأناضول، “ما تزال هناك حالة من عدم اليقين، تسيطر على المتعاملين، الأمر الذي يدفعهم إلى الإحجام عن المخاطرة، وضخ مزيد من الأموال فى أسواق الأسهم”. وتابع : “أعتقد أن حالة الترقب وعدم اليقين بشان المستقبل، ستزول مع بدء ظهور محفزات جديدة تدعم الأسهم على الصعود، وأيضا استقرار أسواق النفط، وربما يكون ذلك بعد انتهاء الربع الاول من العام الجديد 2016”. وجاءت بورصة دبي على رأس الأسواق الخاسرة، بعد هبوط مؤشرها بنسبة 8.1%، وهي أكبر وتيرة هبوط أسبوعية منذ بداية العام الجاري، ليغلق عند 2944.67 نقطة، بعد تنازله عن حاجز 3 الاف نقطة للمرة الاولى منذ نحو عامين. وقادت أسهم القطاع العقاري، وتيرة الهبوط في السوق، مع تراجع مؤشرها بنسبة 10%، مدفوعًا بهبوط سهمي “إعمار” العقارية و”أرابتك” القابضة، بنحو 10.75% و10.82% على التوالي. وانحدر مؤشر قطاع البنوك بنحو 9.5%، مع تراجع سهم “بنك دبي الإسلامي” بنسبة 12.66% و”بنك الإماراتدبي الوطني” بنسبة 8.75% . وتراجع مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي أيضاً، لكن بوتيرة اقل، بلغت 3.54%، ليصل إلى 4086.33 نقطة وهو أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، وسط تراجع ملحوظ في مستويات السيولة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 20.35 مليار درهم (5.54 مليار دولار). وهبطت بورصة قطر للأسبوع الثالث على التوالي، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 4.43%، وهي أكبر وتيرة تراجع أسبوعية منذ منتصف نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، ليغلق عند 10014.82 نقطة محققا أدنى مستوياته في أكثر من عامين. ووفقاً لإحصائيات “الأناضول”، خسر رأس المال السوقي للأسهم القطرية نحو 22 مليار ريال (6.04 دولار)، وسط هبوط جماعي لمؤشرات القطاعات يتصدرها “العقاري” بانخفاض جاوز 7.9%. وتراجعت بورصة مصر مع هبوط مؤشرها الرئيسي “إيجي أكس 30″، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية، بنسبة 2.09%، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.42%، وسط ضغوط بيعية للأجانب والعرب، افقدت الأسهم ما يقرب من 6.9 مليار جنيه (881.1 مليون دولار) من قيمتها السوقية. واستمرت بورصة مسقط في هبوطها للأسبوع السادس على التوالي، بعدما تراجع مؤشرها الأسبوع الماضي بنسبة 1.92%، بفعل مبيعات الأجانب التي جاوزت 4 ملايين ريال (10.4 مليون دولار). وهبطت بورصة الكويت وسط تراجع جماعي لمؤشراتها الرئيسة، بانخفاض المؤشر السعري بنسبة 1.77%، فيما نزل مؤشر “كويت 15″، الذي يقيس أداء الأسهم الكبرى، بنسبة 2.59%، وسط ارتفاع ملحوظ في مستويات السيولة لتصل إلى 66.54 مليون دينار (219.08 مليون دولار). وانخفضت بورصة البحرين بنسبة 1.1% بفعل هبوط أسهم قطاعي البنوك والاستثمار، فيما تراجعت بورصة السعودية، وهي الأكبر في العالم العربي، بنحو طفيف بلغت نسبته 0.09%، مع تضررها من هبوط بعض الأسهم الكبرى في قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية. في المقابل، صعدت بورصة الأردن وحيدة مع ارتفاع مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.16% ليستمر في صعوده للأسبوع الثاني على التوالي، بعد موجة هبوط استمرت لنحو ثلاثة أسابيع. فيما يلي أداء الأسواق العربية الأسبوع الماضي، بارتفاع أسواق: الاردن: بنسبة 2.16% إلى 2059.79 نقطة. فيما انخفضت أسواق: دبي: بنسبة 8.1% إلى 2944.67 نقطة. قطر: بنسبة 4.43% إلى 10014.82 نقطة. أبوظبي: بنسبة 3.54% إلى 4086.33 نقطة. مصر: بنسبة 2.09% إلى 6637.91 نقطة. مسقط: بنسبة 1.92% إلى 5451.21 نقطة. الكويت: بنسبة 1.77% إلى 5686.15 نقطة. البحرين: بنسبة 1.1% إلى 1213.73 نقطة. السعودية: بنسبة 0.09% إلى 6949 نقطة.