"أطالب بتبرئتي" كانت هذه آخر كلمات "خيرت فيلدرز"، زعيم حزب الحريات، اليميني المتطرف في هولندا، أثناء محاكمته اليوم الإثنين في القضية الشهيرة المتهم فيها بإهانة المغاربة في هولندا. و قال فيلدرز أمام المحكمة أنه يرى أن النيابة العامة فقدت الحق في مقاضاته بعد ظهور دليل جديد يتعلق برسالة أرسلتها ضابطة في الشرطة إلى صحيفة ألخمين داخبلاد. و أشار السياسي الهولندي المتطرف إلى خطاب أرسلته ضابطة سابقة إلى صحيفة ألخمين داخبلاد الشهر الماضي كتبت فيه أنه "طُلب منها بصفتها ضابطة شرطة أن تسجل العديد من الشكاوى ضد السياسي، تقدم بها أشخاص لا يجيدون اللغة الهولندية، معظمهم كانوا بالكاد يستطيعون قول "شكوى ضد فيلدرز" في إشارة إلى كونها شكاوى كيدية. وبحسب فيلدرز، هذه الرسالة تثبت أنه لم يحصل على محاكمة عادلة وأن "تحقيق الشرطة مدبر ... لقد تم خداعنا نحن وأنتم (القضاة)". وإذا ما قررت المحكمة رغم ذلك أن النيابة العامة لم تفقد الحق في محاكمته، فسوف يطلب فيلدرز تبرئته. وأشار إلى أعمال الشغب في عدد من المدن الهولندية في الأيام الأخيرة قائلًا "انظروا ماذا حدث في لاهاي وفي أوتريخت في الأسابيع الأخيرة... اشتعلت النيران في الأحياء ورشقوا رجال الشرطة... ليس جميعهم مغاربة ولكنهم الأغلبية". وأضاف "قد يفلتون من العقاب بينما أنا أحاكم منذ سنوات لمجرد أنني طرحت سؤالًا". و تعود القضية التي يحاكم بسببها السياسي الهولندي إلى مارس عام 2014 عندما سأل فيلدرز أثناء إعلان نتائج الانتخابات في البلدية أنصاره عما إذا كانوا يريدون نسبة أقل أو أكثر من المغاربة في هولندا وجاء ردهم "أقل! أقل!"، ثم قال فيلدرز "سنعمل على ذلك". في عام 2016، أدانت المحكمة في لاهاي السياسي بتهمة الإهانة الجماعية والتحريض على التمييز لكنها لم تصدر عقوبة ضده واستأنفت النيابة العامة على الحكم وطالبت بتغريمه 5.000 يورو. واستأنف فيلدرز أيضًا على الحكم مطالبًا بتبرئته وقال إن القضية يجب أن تذهب إلى سلة المهملات.