قال ناطق باسم محكمة لاهاي إن الدعوى ضد زعيم حزب الحرية، كيرت فيلدرز المتهم بالتحريض على الميز والكراهية ضد المغاربة المقيمين بهولندا ستبدأ في 2016 كأدنى تقدير. ولم يتم تحديد تاريخ دقيق لبدء الدعوى ضد الزعيم الشعبوي المعروف بعدائه للمهاجرين والمغاربة بالخصوص والإسلام. وأوردت وسائل الاعلام نقلا عن المحكمة انه لم يسجل أي تأخر في معالجة الملف بل إن الأمر يتعلق ب "ملف خاص" تتطلب بحوثه التمهيدية الكثير من الوقت. وفي ماي الماضي، كانت النيابة العامة الهولندية قد طالبت دفاع الزعيم اليميني المتطرف بالعمل بشكل أسرع من أجل البدء في الدعوى. واتهمت النيابة العامة التي كانت تأمل فتح ملف المحاكمة ضد فيلدرز قبل صيف 2015، الدفاع، بممارسة التسويف. وفي 2014، أعلنت النيابة العامة أن النائب الهولندي سيتابع من أجل الميز والتحريض على الكراهية إثر تصريحات عدائية أدلى بها ضد المغاربة المقيمين بهولندا. ووجهت هذه الاتهامات لفيلدرز بعد واقعة في لاهاي قاد خلالها هتافات ضد المغاربة في أحد المقاهي. وتم بث الواقعة على مستوى البلاد الأمر الذي أدى إلى تقديم 6400 شكاية ضده للشرطة. وسأل فيلدرز أنصاره إذا كانوا يريدون عددا أكبر أو أقل من المغاربة في مدينتهم فترددت هتافات "أقل! أقل! أقل!". ورد فيلدرز عندها بابتسامة "سنتولى ذلك". وفي مقابلة تلفزيونية لاحقة وصف فيلدرز المغاربة بأنهم "حثالة" ونددت الحكومة الهولندية إبانها بتصريحات فيلدرز، وقال نائب رئيس الحكومة لودفيك اسشير إن تصريحات فيلدرز "مقززة"، واصفا ما حصل بأنه "فصل حزين في تاريخنا السياسي". ورفض دفاع فيلدرز اتهامات النيابة العامة مطالبا بمنح الوقت للزعيم اليميني من أجل الدفاع عن نفسه في وجه الشكايات التي تقدمت ضده ولاحقا صرح المتشدد خيرت فيلدرز إنه أبلغ ضباط الشرطة الذين قاموا باستجوابه أنه متمسك بتصريحاته المعادية للمغاربة . وأضاف فيلدرز "لا أتراجع عن أي شيء قلته. وتابع "في كفاحي من أجل الحرية وضد أسلمة هولندا لن أسمح لأحد على الاطلاق بإسكاتي مهما كان الثمن ومهما كان شأنه وأيا كانت العواقب" وبدا المدعون في البداية غير مستعدين لتوجيه اتهامات لفيلدرز بعد أن خسروا ضده قضية مشابهة في 2007. ودفع خبراء قانونيون بأن لديهم قضية أقوى هذه المرة لأنه استهدف المغاربة تحديدا وليس الإسلام. وكان القضاء برأ في 2011 فيلدرز من تهمة الحض على الكراهية بعدما اعتبر أن انتقاداته موجهة إلى الإسلام، أي إلى ديانة، وليس إلى مجموعة إثنية. ويعرف عن فيلدرز تصريحاته النارية المناهضة للإسلام، ففي الماضي قارن النائب المثير للجدل القرآن بكتاب مذكرات هتلر "كفاحي" واصفا الإسلام بأنه دين فاشي وكان غيرت فيلدرز كشف عن مخطط لتأسيس منظمة دولية تنشط ضد ما سماه خطر انتشار الإسلام في بلدان الغرب، وذلك دفاعا عن حرية المجتمعات الغربية، على حد تعبيره .