أنهت محكمة الاسئناف في لاهاي، اليوم الأربعاء، التحقيق في قضية إهانة المغاربة في هولندا، على لسان السياسي اليميني خيرت فيلدرز، استعدادا لصادر الحكم فيها. وقالت وستئلزإعلام هولندية اليوم، إن قضاة لاهاي قالوا أنه لا حاجة لمزيد من التحقيق أو جمع المزيد من المعلومات، رافضين طلبات الدفاع بإضافة المزيد من المستندات غير الموثقة إلى ملف القضية، محددة يوم 24 من شهر غشت آخر يوم للتحقيق، على أن يصدر الحكم في الرابع من شهر شتنبر 2020. من جانبه علق فيلدرز أمام المحكمة مدافعا عن موقفه، والذي اعتبر أنه يدخل في خانة جرية التعبير، موجها اتهامات لمسؤولين من وزارة العدل بالتأثير على سير المحاكمة ضده، مضيفا "لا أكره جميع المغاربة لكن لدينا مشكلة". وتعود فصول القضية إلى شهر مارس من سنة 2014، عندما سأل فيلدرز أثناء إعلان نتائج الانتخابات في البلدية أنصاره عما إذا كانوا يريدون نسبة أقل أو أكثر من المغاربة في هولندا وجاء ردهم "أقل! أقل!"، ثم قال فيلدرز "سنعمل على ذلك". وفي عام 2016، أدانت المحكمة في لاهاي السياسي بتهمة الإهانة الجماعية والتحريض على التمييز لكنها لم تصدر عقوبة ضده، واستأنفت النيابة العامة على الحكم وطالبت بتغريمه 5.000 أورو. ولا يخفي السياسي الهولندي كراهيته للمغاربة، بل يجعل منهم أحد الركائز التي يبني عليها حملته الانتخابية. وكان قد صرح خلال جلسات محاكمته، أن بعض الأحياء في هولندا أصبحت تعيش تحت رحمة "المجرمين المغاربة". وذهب حد توعدهم بسحب الجنسية منهم، وطردهم إلى بلدهم، إن تمكن من الصعود للحكم.