فجأة تبخرت الوعود والعهود التي أطلقها عزيز الرباح رئيس بلدية القنيطرة لساكنة تتجاوز نصف مليون شخص، بإستقدام حافلات جديدةللنقل الحضري. و كان الرباح قد كلّف نوابه قبل شهرين حينما إندلعت إحتجاجات عارمة عقب توقف النقل الحضري بالمدينة، لتوزيع الوعود على المواطنين بأن الجماعة وقعت عقداً مع شركة ‘فوغال' لتوريد حافلات جديدة، قيل حينها أنها ستدخل الخدمة خلال ‘الأيام القليلة المقبلة'. وها قد مرت أزيد من شهرين على هذه الوعود، دون أن يرى القنيطريون أي شيء بخصوص هذه الحافلات. الكارثة، أن الرباح كلّف مرة أخرى نوابه بنشر مستجدات الحافلات الجديدة، بمفاجأة القنيطريين بكون المجلس البلدي للقنيطرة سيستقدم حافلات الخوردة من الدارالبيضاء بعد اتفاق بين عُمدة الدارالبيضاء المنتمي لحزب البيجيدي والرباح والتي بدورها كانت موضوع سخرية عارمة بسبب وضعيتها الميكانيكية الكارثية. الرباح، وعلى لسان أحد نوابه، كشف بأن الحافلات الجديدة لن تكون متاحة للقنيطريين سوى بعد عدة أشهر. و عام منبر Rue20 أن الحافلات الجديدة لن تصل القنيطرة قبل مارس 2020 ما يعني 5 إلى 7 أشهر أخرى من العذاب. وسيكون القنيطريون على موعد مع عذاب جديد على متن الحافلات المهترئة التي كانت تتجول بشوارع الدارالبيضاء، في انتظار الحافلات الجديدة التي قد تأتي أو لا تأتي أبداً.