من داخل الحجر الطبي بمستشفى المامونية بمراكش يشتكي الاطباء من تزايد اعداد المصابين بالفيروس التاجي دون تقديم اي نوع من الدعم لهذه الفئة من المرضى والاطباء على حد سواء. وأطلق اطباء وطبيبات، من داخل ذات المستشفى، نداء عاجل للجهات المعنية والمختصة، محذرين من كارثة صحية تهدد حياة المرضى بسبب الإهمال وكذا حياة الأطباء وطاقم التمريضي الذي أصبحت في خطر. وأكد الأطباء المشتكون في تسجيلات صوتية توصل بها rue20.com، عبر تطبيق الواتساب، أن الحالات التي استقبلها مستشفى المامونية اخيرا، متنوعة بين كبار السن والشباب والأطفال والنساء الحوامل، لأن كل شخص يتعامل مع غيره وهو مصاب يعرضه للإصابة هو الآخر. وأشار الاطباء في تسجيلات صوتية متفرقة، على أن جميع الأطباء والطاقم التمريضي والفريق الخاص بالعزل الصحي يتعرضون بشكل كبير على سياسة إدارة المستشفى لهم، خاصة بعد زيادة أعداد المصابين. وأوضحوا،ان الطاقم الطبي بنفس المستشفى يقوم بارسال مرضى كورونا إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش،غير ان ادارة هذا الأخير ترفض استقبال المرضى، ما سبب تكدس الحالات المريضة بكوفيد داخل غرف ومستعجلات مستشفى المامونية. وأضاف الاطباء،انهم ابلغوا إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، بأن وضع الحالات في الغرف الخاصة بالأطباء والفريق المسؤول عن العزل الصحي بمستشفى المامونية ، يعرض حياة الأطباء والتمريض للخطر بسبب انتشار الفيروس بشكل كبير. وعبر المشتكون،عن غضبهم لما حدث من التعامل معهم من طرف ادارة المستشفى الجامعي، وأنه لا يصح أن تترك الأماكن الخاصة بهم كي لا يصابوا بالفيروس،نظرا لتكدس مرضى كورونا بكل غرف المستشفى الذين يعملون به. وحذر الاطباء المشتكون، من ازمة صحية وشيكة سيتعرض لها مستشفى المامونية في الفترة المقبلة، وخاصة بعد تزايد عدد المصابين، واستقبال حالات من جميع اقاليم جهة مراكش وليس من مدينة مراكش فقط مشيرًين إلى أن إدارة المستشفى لم تعد قادرة على استيعاب كل هذه الحالات ولم يعد للأطباء مكان لمواصلة عملهم في علاج المرضى بالمستشفى.