قررت منظمة “أوبك” خلال اجتماعها اليوم الجمعة ، زيادة سقف إنتاجها النفطي، متجاهلة توقعات الخبراء، ما ينبئ بأسوأ تراجع في أسعار النفط الخام في التاريخ. ورفعت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” خلال اجتماعها ال 168 المنعقد في فيينا سقف إنتاجها من النفط الخام بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا ليصل إلى 31.5 مليون برميل يوميا. وبذلك يبدو أن منظمة “أوبك”، التي تنتج دولها نحو 40% من الناتج العالمي للنفط ويملك أعضائها نحو 70% من الاحتياطي العالمي للخام، غير مستعدة لاتخاذ خطوات فعالة لدعم الأسعار المنخفضة، وخاصة بعدما تسبب قرارها لشهر نونبر العام الماضي بهبوط حاد في أسعار النفط. ويأتي قرار “أوبك” هذا في وقت تجاوز إنتاج النفط العالمي الطلب بمقدار بين نصف مليون ومليوني برميل يوميا. وفي أسواق الطاقة العالمية، هبطت أسعار النفط كردة فعل على استمرار “أوبك” في إغراق السوق من أجل الحفاظ على الحصة السوقية. وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر يناير،عند 40.20 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 2.14% ما مقداره 88 سنتا عن سعر التسوية في الجلسة السابقة. وتراجعت العقود الآجلة للمزيج العالمي “برنت” تسليم الشهر نفسه بنسبة 1.64% ما مقداره 72 سنتا إلى 43.12 دولار للبرميل. هذا وتطالب بعض الدول الأعضاء في “أوبك” كفنزويلا وإيران والجزائر بخفض الإنتاج لدعم أسعار الخام التي تراجعت بنحو 60% منذ شهر يونيو 2014. بينما ظهر خلال اجتماع اليوم أن الدول الخليجية بقيادة السعودية، أكبر منتجي الخام في “أوبك”، لا زالت متمسكة بإصرار باستراتيجيتها المتمثلة في الدفاع عن الحصة السوقية للمنظمة، على أمل أن تدفع الأسعار المتدنية في نهاية المطاف المنتجين الآخرين الأعلى كلفة للتوقف عن ممارسة أنشطتهم، وخاصة منتجو النفط الصخري. ويشار هنا إلى أن إنتاج المنظمة بلغ في وقت سابق من العام الحالي نحو 31.57 مليون برميل يوميا، في حين كان سقف إنتاجها محددا عند 30 مليون برميل يوميا. وكالات