رغم الأزمة الخانقة التي تعاني منها الدول المنتجة للنفط بسبب التراجع الكبير لأسعاره في الأسواق العالمية، إلا أن منظمة أوبك بقيادة المملكة السعودية لازالت مصرة على تحطيم كل المنافسين خاصة الذين ينتجون النفط الصخري ذو تكلفة الانتاج العالية. فقد قررت المنظمة في آخر اجتماعاتها المنعقد يوم أمس الرفع من إنتاجها اليومي من براميل النفط بمقدار مليون ونصف المليون برميل يوميا، رغم وفرة الانتاج في الأسواق وتراجع الطلب. القرار كان له وقع سلبي فوري على الأسعار، حيث انخفض بأزيد من 2.5 بالمائة ليصل البرميل إلى 40 دولار فقط. وتراجعت العقود الآجلة للمزيج العالمي “برنت” تسليم الشهر نفسه بنسبة 1.64% ما مقداره 72 سنتا إلى 43.12 دولار للبرميل. هذا وتطالب بعض الدول الأعضاء في “أوبك” كفنزويلا وإيران والجزائر بخفض الإنتاج لدعم أسعار الخام التي تراجعت بنحو 60% منذ شهر يونيو 2014.