رغم مرور أزيد من 4 أشهر على إيداع "عريضة الحياة"، المطالِبة بإحداث حساب خصوصي لدى الخزينة العامة للمملكة، تحت اسم "صندوق مكافة السرطان"، لتغطية كافة مصاريف مرضى السرطان ، لدى رئاسة الحكومة، مازال مصيرا غامضاً لحد الآن. النائب البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار مصطفى بايتاس راسل رئيس الحكومة ، حول مآل عريضة الحياة المتعلقة بإنشاء حساب مرصد لأمور خصوصية يحمل إسم "صندوق مكافحة السرطان" و التي حملت تواقيع أزيد من 40 ألف مواطن مغربي. و قال بايتاس في سؤاله ، أن العريضة تم إيداعها بمصالح رئاسة الحكومة لأزيد من أربعة أشهر ، و لم يتم إخبار الرأي العام بأي إفادة حول قبولها من عدمه إن على مستوى الشكل أو الموضوع ، وهو ما يتطلب حسب النائب البرلماني المذكور ، 30 يوماً فقط حسب المادة الثامنة من القانون التنظيمي 44.14. و أضاف : " و إن كنتم غير ملزمين بذلك إلا أننا كنا نعول عليكم بممارستكم التواصلية هاته أقرار أعراف قانونية تسهل التواصل مع وكلاء العرائض و الرأي العام و تشجع المواطنين في الإقبال عليها كأسلوب دستوري و مدني يعزز آليات المراقبة التشاركية". النائب بايتاس قال أن أصحاب هذه العريضة جالوا المدن و القرى و المداشر ، و جمعوا التوقيعات و معها كثير من الأمل من مواطنين بسطاء فقدوا حبيباً أو قريبا جراء المرض الخبيث و صرفوا من أموالهم لا يبتغون أجرا و لا فضلاً كما أن التجاوب مع هذه المبادرة يقول ذات النائب البرلماني ، سيشجع آلية دستورية مهمة تعيد الأمل في القوانين و المؤسسات و تقوي الثقة في المؤسسات. هذا وينتظر مئات الآلاف من المواطنين المغاربة الذين يعانون ألم السرطان ، ما ستقرره اللجنة الوطنية للعريضة، التي يرأسها مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان ، قبل إحالة الأمر على حكومة سعد الدين العثماني، للحسم فيها.