تم صبيحة اليوم الجمعة إيداع "عريضة الحياة" بمقر رئاسة الحكومة، وهي العريضة التي طالب فيها الألاف من المغاربة بإحداث صندوق لعلاج مرضى السرطان. ويأتي إيداع عريضة للمطالبة بإحداث صندوق لمرضى السرطان بعدما استوفت جميع الشروط القانونية بما مجموعه 40.608 توقيع من مختلف جهات المملكة. وأشرف الأستاذ عمر الشرقاوي على تقديم العريضة لمكتب رئاسة الحكومة، حيث تسلم وصلاً عن ذلك بعدما تم استقباله من طرف مستشار رئيس الحكومة مرفوقا بمستشار الشؤون القانونية. ولقيت عريضة المطالبة بإحداث "صندوق مكافحة السرطان" تجاوبا كبيرا من قبل المواطنين المغاربة سواء داخل المغرب أو خارجه، حيث تشكلت لجنة وطنية من عدد من الأكاديميين والنشطاء لتأطير هاته العريضة الوطنية مستندة إلى الفصل 15 من الدستور والقانون التنظيمي رقم 44/14 المتعلق بالعرائض الوطنية، من أجل مطالبة الحكومة بإحداث حساب خصوصي لدى الخزينة العامة للمملكة يسمى "صندوق مكافحة السرطان" ويعنى بالتغطية الشاملة لمرضى السرطان بكل أشكاله. وتنص العريضة على ضرورة "إجراء قانون مالي تعديلي لأحكام القانون المالي 2020 وإحداث الحساب المرصود لأمور خصوصية والمسمى "صندوق مكافحة السرطان"، مع تضمين مشروع القانون المالي لسنة 2021 مادة تتوخى إحداث نفس الحساب". ودعت العريضة إلى جعل الحساب المقترح "أداة قانونية لمساعدة المرضى بالسرطان"، هذا الداء الفتاك الذي يقض مضجع آلاف المرضى وأسرهم، ماديا ومعنويا، على أن تكون "المدفوعات في الحساب منتظمة بدل أن تكون جزئية، وأن تدفع كقيمة موحدة للجميع بدلا من أن تكون مستندة إلى الإحتياجات، وبلا شروط باستثناء شرط المرض، وتمول أساسا من الضرائب والإعانات والموارد المختلفة الآتية من المؤسسات العمومية والجماعات الترابية وغيرها مما يسمح به أي تشريع أو نص تنظيمي". العريضة جاءت على خلفية حملة دشنها عدد من المرضى والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة على موقع "فيسبوك"، حيث تم خلال الأسابيع الأخيرة تعميم عدد من "الهاشتاغات" المتضامنة مع مرضى السرطان ومطالبهم بتوفير الدعم والدواء، من قبيل هاشتاغ "ما بغيناش نموتو بالسرطان"، أو "لنكن نحن أملهم"، ومن ثم تم تطوير هذه الحملات بمبادرة من الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، إلى دعوة للتوقيع على عريضة وطنية تستند إلى الحق الدستوري في تقديم العرائض من قبل المواطنين إلى الحكومة.