تم، اليوم الجمعة (14 فبراير)، إيداع "عريضة الحياة" لإحداث صندوق خاص لمكافحة السرطان، في مقر رئاسة الحكومة. وقال المشرفون على العريضة إنها "استوفت جميع الشروط القانونية، بما مجموعه 40.608 توقيع". وتسلم وكيل العريضة، الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي، وصل بإيداع العريضة، بعد استقباله من قبل مستشار رئيس الحكومة، سعد الودي، مرفوقا بمستشار الشؤون القانونية. وعبر القائمون على العريضة عن أملهم في أن "تتعامل رئاسة الحكومة مع العريضة بالإيجابية توسيعا لمساحة الأمل". وقال وكيل العريضة عمر الشرقاوي، إنه تم إيداع التوقيعات رسميا لرئاسة الحكومة "في عيد الحب بعد الانتهاء من معالجة ما تبقى من التوقيعات طيلة الأربعاء والخميس"، مضيفا "أتمنى صادقا من رئيس الحكومة أن يتلقى هذه الهدية الإنسانية بكل مسؤولية وطنية وتفاعل إيجابي"، مردفا "لقد أوصلنا صرخة المجتمع إلى السلطات، ووضعنا عنا عبء الأمانة وجسامتها، اليوم القرار بيد رئيس الحكومة". وأوضح الشرقاوي، في تدوينة على حسابه الشخصي على فايس بوك، إنه سيتم التوجه إلى رئاسة الحكومة محملين ب45 صندوقا كرتونيا يضم حوالي 40 ألف توقيع على عريضة الحياة، مشيرا إلى أن عدد التوقيعات المحصلة يطابق عدد الحالات المصابة سنويا بمرض السرطان. وقال الشروقاوي: "صباح يوم الجمعة على الساعة العاشرة، ستتجه لجنة العريضة إلى رئاسة الحكومة محملة ب45 صندوقا كرتونيا مملوء بحوالي 40 ألف توقيع على عريضة الحياة"، لافتا إلى أنه اتصل "برئيس الحكومة وبوزير الدولة لتيسير مهمتنا في دخول المشور، حيث يوجد مقر رئاسة الحكومة، بجانب القصر الملكي، كان تعاملهما راقيا للغاية وخصص رئيس الحكومة مسؤولا لتقديم كل ما هو مطلوب". قبل أن يختم تدوينته بعبارة: "أتمنى أن يستمر هذا التفاعل الإيجابي حتى تحقيق مطلب إحداث صندوق وطني لمكافحة السرطان". يشار إلى أنه تسجل سنويا في المغرب 40 ألف حالة لمرضى السرطان، و200 مصاب من بين 100 ألف شخص سنويا وتعتبر "آلية العرائض" آلية دستورية وضعها دستور 2011 في يد المواطن المغربي لاقتراح القوانين والمبادرات. ووصل مجموع العرائض الوطنية المرفوعة إلى السلطات حاليا، إلى 7 عرائض خلال 4 سنوات.