بعد قرار وزارة الداخلية، توقيف برنامج هدم المنازل العشوائية، أو دور الصفيح، بسبب التعبئة الشاملة التي تقودها الدولة ضد جائحة فيروس كورونا ، استغلت "مافيات العشوائي" الوضع للتشجيع على البناء العشوائي في مجموعة من المدن المغربية. مصادر نقلت أن مستشارين جماعيين ببعض الجماعات الترابية الحضرية منها والقروية متورطين في البناء العشوائي الذي استفحل مؤخراً في ظل جائحة كورونا مما شوه الجانب المجالی والعمراني بهذه الجماعات. و استغل مجموعة من المخالفين الظرفية الراهنة واستمرار الحجر الصحي ببعض هذه المناطق لتنزيل مخططاتهم العشوائية وبناء مساكن دون اعتماد المساطر المعمول بها. المصادر ذاتها،أضافت أن المخالفين استغلوا انكباب بعض المسؤولين المحليين على تسيير الشان المحلي والإقليمي بالجائحة وبما يرافق هذه الوضعية من تراخيص وغيرها لإغراق بعض الأحياء العشوائية منها تحديدا بهذا النوع من البناء وتفريخ بنايات مخالفة للقانون. فيما أن بعض المناطق الأخرى التي تعرف انتشار المساكن والمستودعات العشوائية والبراريك انتعش بها أيضا هذا النوع من البناء في استغلال واضح للظرفية الراهنة. الداخلية كانت قد أوقفت عمليات الهدم ، بسبب الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت في الخميسات و القنيطرة، عندما حل رجال السلطة وأعوانهم وأفراد من القوات المساعدة، من أجل الشروع في هدم عشرات المنازل في حي أحفور بالخميسات و الخبازات في القنيطرة. مصادر ذكرت أن البناء العشوائي ما زال متواصلا في العديد من المدن المغربية، إذ يتم ذلك في الليل والنهار في ضرب صارخ لقرار الحظر الصحي الشامل.