ظهر رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق الموقوف في السجن، أحمد أويحيى، في مقبرة في العاصمة الجزائرية، لدى تشييع شقيقه، في مشهد غير مسبوق في الجزائر، مقيد اليدين ومحاطا بعناصر من الشرطة الذين سمحوا له بتحرك محدود في المقبرة، قبل أن يعودوا به مباشرة إلى السجن. وسمح النائب العام لمحكمة الجزائر، لرئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى الموقوف في السجن على خلفية قضايا فساد، بالخروج من سجن الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، للمرة الأولى منذ 13 شهراً، للمشاركة في تشييع جنازة شقيقه ومحاميه في نفس الوقت، أويحيى العيفة، الذي توفي أمس الأحد بسكتة قلبية بمنزله في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية مباشرة بعد عودته من المحكمة، حيث كان يترافع لصالح شقيقه الملاحق في قضية فساد. وجرى بعض التدافع في المقبرة لدى وصول مركبة شرطة السجن التي تحمل أويحيى، قبل أن يتدخل رئيس نقابة المحامين عبد المجيد سيليني لمطالبة الحضور بالهدوء وتوسيع الساحة للسماح بتشييع الجثمان ووصوله إلى القبر، وكذا السماح بوصول أويحيى إلى القبر والوقوف على مراسم دفن شقيقه، الذي يحظى باحترام كبير في أوساط المحامين.