في خضم الأزمة التي يمر منها المغرب و المتمثلة في تفشي وباء كورونا ، دعا العديد من المواطنين إلى تطوع نواب برلمانيين أطباء لإنقاذ أرواح مصابين بالفيروس القاتل. و لا يعلم كثيرون أن البرلمان المغربي يعج بأطباء و صيدلانيين و أطر صحية ، يمكن أن تساهم في مساعدة الأطر الطبية التي تتواجد في الصف الأمامي للحرب ضد الفيروس القاتل. الفرق البرلمانية أغلبية و معارضة تتوفر على نواب حاليين و سابقين ووزراء على رأسهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مهنتهم الاساسية هي الطب و سبق أن اشتغلوا في القطاعين العام و الخاص ، بالإضافة إلى صيدلانيين و أطر في القطاع الصحي. البرلماني، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بدر طاهري وجه نداء إلى الأطباء السياسيين، من برلمانيين ومنتخبين داخل مختلف الأحزاب، يدعوهم من خلاله إلى العودة لعملهم الأصلي، لتقديم يد العون والمساعدة داخل المستشفيات العمومية للمملكة، التي تعرف خصاصا كبيرا على مستوى الأطر الصحية. و كتب طاهري على صفحته الفايسبوكية يقول : ” اتسائلء_عن_روح_التطوع_لدى_الأطباء_المنتخبين_والبرلمانيين المغرب يعيش أزمة حقيقية جراء وباء كورونا، جميع المغاربة متضامنون، كل من موقعه المجتمع المدني بالتوعية، رجال الأعمال الوطنيين بأموالهم، موظفو الدولة و خاصة قطاع الصحة…لكن أتساءل عن روح التطوع لدى أكثر من 50 طبيب برلماني ورئيس جماعة ومنتخب”. و اضاف : ” إلى مزال ما نساوش مهنة الطب يتوجهوا لأقرب مستشفى باش يبرهنوا للمغاربة التآزر ديالهم والتضامن ويساهموا فشفاء ولاد بلادنا لي محتاجين لينا؟المغاربة فالشدائد رجال بالمواقف ماشي بالشعارات”. من جهته كتب النائب البرلماني عن حزب الإستقلال و الطبيب علال عمراوي يقول : ” انتشرت عدد من المقالات بعدد من المواقع الالكترونية حول دعوة سياسيين “للبرلمانيين الاطباء” بالالتحاق بالمصالح الصحية والاستشفائية لتقديم الدعم في ظل محنة كورونا.” و عبر عمراوي عن عن ترحيبه بهذه الدعوة “من اجل هذا الواجب المهني و الوطني”، موضحاً انه و بعد انتخابه كبرلماني “لم ينقطع عن مزاولة مهامي كطبيب جراح بمستشفى عمومي ” بشكل تطوعي وبدون تعويضات” خدمة للساكنة، و اقتناعا مني بالمبادئ الإنسانية النبيلة التي تحملها المهنة التي انتسب اليها”. و أكد أنه يضع نفسه ” تحت رهن اشارة وطني والدولة المغربية ووزارة الصحة من اجل القيام باي مجهود ميداني طبي اضافي”.