أعلن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في فاس عن فتح باب التطوع للتصدي لوباء "كورونا" لجميع الفئات المهنية في القطاع الصحي من أطباء وممرضين العاملين في جميع المؤسسات الاستشفائية التابعة له، في إطار تعبئة الموارد المتاحة والانخراط في المجهوذات الوطنية قصد إنجاح خطة الحد من انتشار وباء "كورونا" المستجد انطلاقا من مرحلة استقبال إلى رعاية مرضى فيروس "كوفيد19" والحالات المشتبه فيها. ويرمي هذا التدبير إلى التحاق الأطر الصحية العاملة في المركز الجامعي بموقع "جبهة" التصدي لفيروس كوفيد 19" وتقديم المساعدة والدعم للجهود الجبارة المبذولة من قبل زملائهم للخروج بالمغرب إلى بر الأمان، وفقا لما جاء في مراسلة المؤسسة الصحية حول الموضوع، اطلعت "الصحراء المغربية" على نسخة منها. وعبرت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي عن مراهنتها على الروح التضامنية لمهنيي قطاع الصحة للتجاوب مع هذا النداء الإنساني من خلال تقديم ترشيحاتهم، لدعم المجهوذات الوطنية لحماية الوطن والمواطنين من تبعات انتشار جائحة "كورونا"، بالنظر إلى ما يكتسيه الدور الحيوي للموارد البشرية المؤهلة في مواجهة هذا الوباء. وتهم ترشيحات التطوع للعمل في وحدات "كوفيد 19"، أطباء الطب العام والاختصاصيين، سيما في طب أمراض القلب والشرايين وطب الأمراض التنفسية وطب الإنعاش والتخدير وطب المستعجلات، كما تهم لائحة المتطوعين فئة الممرضين بمختلف التخصصات، قصد تقديم ترشيحاتهم للمساهمة في هذا العمل التطوعي الوطني. وتهدف هذه المبادرة إلى توفير ما يكفي من الأطر الطبية والتمريضية وتوفير ما تستلزمه الظرفية الصحية الاستثنائية من استعداد وتعبئة لكل الموارد المتاحة، والتي من شأنها المساهمة في تقديم خدمات صحية وعلاجية قد تتطلبها خطة مكافحة جائحة "كورونا"، في إطار اتخاذ تدابير وإجراءات للتصدي للوباء والتكفل بالمرضى المصابين بالفيروس. وبالموازاة مع ذلك، عبر المهنيون عن استعدادهم للانخراط في هذا المجهود الوطني للتصدي للجائحة الوبائية، مطالبين من مديرية المركز الاستشفائي الجامعي بنشر لوائح جميع الممرضين وتقنيي الصحة والأطباء وأساتذة كليات الطب والصيدلة العاملين في المركز الذين يشتغلون ويقدمون خدماتهم المباشرة لمرضى "كوفيد 19"، مع الإشارة إلى عدد أيام عملهم بنظام الحراسة، في إطار تدبير المتطوعين بشكل واضح وتحديد المهام المؤداة من طرفهم أو المتكلفين بها.