باشر المغرب رسمياً منذ نصف ساعة تطبيق حالة الطوارئ الصحية بكافة كدن المملكة. وتبين أن السلطات العليا في البلاد إستدعت القوات المسلحة الملكية للسهر على تنفيذ حالة الطوارئ الصحية، ومنع كافة التنقلات باستثناء الحالات القصوى والضرورية. نزول الجيش لشوارع المملكة، يبدو أنه قرار تن إتخاذه على أعلى مستوى، بعد جلسة خاصة عقدها الملك محمد السادس بحضور الجنرال ‘الوراق' المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قبيل جلسة العمل الخاص التي جمعت الملك بكل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية وقائد الدرك الملكي و المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني و مراقبة التراب الوطني. وكان بلاغ إعلان حالة الطوارئ الصحبة، قد أشار إلى أنه يتعين على كل مواطنة ومواطن، التقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية، تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي، مضيفا أن السلطات المحلية والقوات العمومية، من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، ستسهر على تفعيل إجراءات المراقبة، بكل حزم ومسؤولية، في حق أي شخص يتواجد بالشارع العام. وخطفت الانظار صور عربات افراد القوات المسلحة الملكية وهي تخرج من ثكناتها وتلتحق ببعض المدن، منذ صبيحة اليوم الجمعة. وتساءل الكثير هل تحولت حالة الطوارئ الصحية الى حالة استثناء او حصار؟ وهل سيأخذ الجيش بزمام الامور من يد افراد الشرطة والدرك والقوات المساعدة؟. معطيات مؤكدة شددت على أن حضور الجيش بعد إعطاء الامر من القائد الاعلى للقوات المسلحة هو من أجل ضمان نجاح قرار الطوارئ الصحية الذي اتخذه وزير الداخلية لمحاصرة رقعة وباء كورونا. مصادرنا أضافت أن افراد القوات المسلحة موجودين مسبقاً بالشوارع العمومية في اطار نظام “حذر”، ودخولهم لبعض الشوارع في الدارالبيضاء أو وجدة أو غيرها هو لدعم افراد الشرطة والدرك لاجبار الافراد على الانصياع لقرار الحجر الصحي.