سجلت بورصة ميلانو، اليوم الخميس، أسوأ هبوط لها، لتشهد بذلك تراجعا تاريخيا بلغ 16,92 في المائة. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أنه لم يسبق للمؤش ر الرئيسي لبورصة ميلانو “فتميب” أن سج ل هذه الخسارة منذ تأسيسه في 1998. واستقر المؤشر لدى الإغلاق عند 14 ألف و894 نقطة محط ما بذلك الرقم القياسي السلبي الذي سج له في يونيو 2016 إثر فوز دعاة بريكست في الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية (آجي ) فإن المؤشر بات اليوم عند نفس المستوى الذي كان عليه في منتصف 2013. كما شهدت بورصة بروكسيل، اليوم الخميس، واحدا من أحلك الأيام في تاريخها، في الوقت الذي يستمر فيه وباء كوفيد-19 في تكبيل الاقتصاد العالمي وشل المستثمرين. حيث شهد مؤشرها الشهير “بيل 20” أقوى انخفاض في جلسة واحدة، مع انحدار نسبته 14,21 بالمائة وصولا إلى 2.701,00 نقطة. ويوم الاثنين، كان مؤشر سوق الأسهم قد انخفض بنسبة 7,58 في المائة. ومقارنة مع 17 فبراير الماضي، خسر “بيل 20” أكثر من 35 في المائة، وهو ما يمثل عشرات المليارات من اليورو من حيث القيمة السوقية التي ذهبت أدراج الرياح. وأدت الإجراءات التي أعلن عنها البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، والذي لم يخفض معدلاته، عكس التوقعات، إلى مزيد من الضغط على أسواق الأسهم التي كانت قد بدأت بالفعل في التهاوي، وذلك بعد حظر الإدارة الأمريكية لرحلات الركاب المتوجهة من أوروبا إلى الولاياتالمتحدة، وذلك لمدة 30 يوما.