ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كرونا المستجد في إسبانيا إلى 35 ضحية في حين انتقل عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 1690 حالة حسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة مساء اليوم الثلاثاء. وأكدت السلطات الصحية أنه تم تسجيل حتى الآن 21 حالة وفاة بسبب الإصابة بهذا الوباء في جهة مدريد و 6 بإقليم الباسك و 3 بكل من جهتي كتالونيا وآراغون بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة بكل من جهتي فالنسيا ولاريوخا مشيرة إلى أن أغلب الضحايا الذين قضوا بسبب الفيروس هم من فئة المسنين الذين كانوا يعانون من أمراض مزمنة. وأشارت إلى أن جهات مدريدوإقليم الباسك ولاريوخا تعد من بين أكثر الجهات في إسبانيا من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ب 782 و 197 و 155 حالة إصابة على التوالي مضيفة أن 135 من العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا المستجد على صعيد البلاد قد تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات . وأمام تفشي فيروس كورونا المستجد بإسبانيا ولمواجهة هذا الوضع دعا بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء المفوضية الأوربية إلى تخفيف قواعد ” ميثاق الاستقرار والنمو ” من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير مالية بهدف مواجهة الأزمة الناجمة عن انتشار العدوى واعتماد آليات جديدة للتمويل لضمان سيولة كافية للشركات الصغرى والمتوسطة . وقال بيدرو سانشيز في ندوة صحفية عقدها في أعقاب الاجتماع الطارئ للاتحاد الأوربي عبر تقنية الفيديو خصص لتنسيق جهود رؤساء دول وحكومات الاتحاد في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد إن الحكومة الإسبانية تعمل على إعداد مخطط استعجالي ستتم مناقشة مضامينه بعد غد الخميس مع الفاعلين الاجتماعيين مؤكدا على أن هذا المخطط يستهدف بالأساس إلى دعم الموظفين والعمال من خلال التقليص من ساعات العمل والمساعدة على رعاية الأطفال خاصة بعد إغلاق الحضانات والمدارس بالعديد من جهات البلاد مع تقديم الدعم لضمان توفير الأدوية والولوج إلى الإمدادات الطبية إلى جانب دعم السيولة لدى المقاولات الصغرى والمتوسطة. وكانت الحكومة الإسبانية قد قررت خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء المنعقد اليوم الثلاثاء تعليق جميع الرحلات الجوية المباشرة من وإلى إيطاليا إلى غاية يوم 25 مارس وذلك من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكدت الحكومة الإسبانية في قرارها الذي نشر في الجريدة الرسمية أنه ” سيتم حظر جميع الرحلات المباشرة بين ايطاليا والمطارات الإسبانية ابتداء من منتصف ليلة اليوم الثلاثاء ( 11 مارس ) وإلى غاية يوم 25 مارس . ومن جهة أخرى قرر مكتب مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) تأجيل الجلسة العمومية لهذا الأسبوع بسبب غياب المجموعة البرلمانية لحزب ( فوكس ) الذي يمثل اليمين المتطرف بسبب إصابة خافيير أورتيغا سميث الأمين العام للحزب بفيروس كورونا المستجد. كما أعلن مجلس الشيوخ ( الغرفة العليا للبرلمان ) عن تعليق جميع الأنشطة التشريعية المقرر إجراؤها هذا الأسبوع بينما سيتم اتخاذ القرار بشأن عقد الجلسة العامة القادمة يومي 17 و 18 مارس بين الخميس والجمعة المقبلين . وعلى صعيد آخر قررت جهة مدريد التي تعد من أكثر الجهات تضررا في إسبانيا من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء أمس الاثنين إغلاق جميع المدارس والجامعات والمعاهد العليا لمدة أسبوعين وهو نفس القرار الذي اتخذته السلطات المحلية على مستوى جهتي إقليم الباسك ولاريوخا المجاورة. كما قررت عمدية مدريد اليوم الثلاثاء إغلاق جميع المسارح والمراكز الثقافية والمراكز الرياضية والمكتبات البلدية في العاصمة الإسبانية خلال الفترة ما بين 11 و 26 مارس وذلك في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد .