وجه زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، انطونيو غوتيريس، حول ملف الصحراء. زعيم الجبهة ، دعا غوتيريس ، إلى أن “ثمة حاجة لاتخاذ إجراءات محددة لتصحيح تعاطي الأممالمتحدة مع القضية الصحراوية، وبالتالي استرجاع ثقة الشعب الصحراوي فيها”. و ذكر ابراهيم غالي ، حسب وكالة أنباء البوليساريو ، أن الجبهة “لا تستطيع الانخراط في أي عملية لا تتمتع بثقة ودعم شعبنا، رغم أنها مستعدة للالتزام بالحل السلمي للنزاع”. و قال زعيم الجبهة في رسالته ، أن المؤتمر الأخير للبوليساريو ، ” أعلن إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام برمتها أمام التقاعس المتكرر للأمانة العامة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن عن منع المغرب من إملاء شروط عملية السلام ودور الأممالمتحدة في الصحراء الغربية”. و ذكر أن “بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) قد فشلت حتى الآن في تنفيذ ولايتها على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 690 (1991) والقرارات اللاحقة، والمتمثلة في إجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”. كبير الجبهة ، دعا الأممالمتحدة إلى ” ضمان الاحترام والالتزام التام والصارم ببنود وقف إطلاق النار والاتفاقيات العسكرية ذات الصلة التي تم الاتفاق عليها بالتراضي بين الطرفين وصادق عليها مجلس الأمن”. و ” اتخاذ تدابير فورية وقوية لاستعادة الوضع الذي كان قائماً في اليوم الذي دخل فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 6 سبتمبر 1991. وهذا يستلزم، من بين أمور أخرى، الإغلاق الفوري للثغرة غير القانونية التي فتحها المغرب في جداره العسكري عبر المنطقة العازلة بالكركرات”. بالإضافة ل”ضمان استقلال ونزاهة بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) عن طريق اتخاذ جميع القرارات والتدابير اللازمة لضمان تنفيذها لجميع أنشطتها العسكرية والسياسية والإدارية تماشياً مع المعايير الأساسية لحفظ السلام للأمم المتحدة”. الجبهة حملت ” الأممالمتحدة وبنحو كامل وفعال لمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية، التي لا تزال إقليما خاضعاً لتصفية الاستعمار، وتجاه شعبها كما أكدت على ذلك الجمعية العامة مراراً وتكراراً”.