قضت محكمة النقض بإيقاف تنفيذ الحكم الإستئنافي ، الصادر في حق ثلاثة مستشارين بمجلس درعة تافيلالت ، و القاضي بسقوط عضويتهم في مجلس الجهة. الحكم يعيد لائحة سعيد اشباعتو لمزاولة مهامها بمجلس جهة درعة تافيلالت ، بعدما عرف الملف مسلسلاً طويلاً من الصراع. وكانت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط قد بثت بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق سعيد اشباعتو القاضي بإلغاء انتخاب لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار برسم الانتخابات الجهوية التي جرت بدائرة ميدلت بتاريخ 5 شتنبر 2015، وهي اللائحة التي تضم كلا من سعيد شباعتو وعلي بوثقرين وحكيمة كراخي. هذا و تواصلت اليوم الجمعة الدورة العادية لشهر اكتوبر ، بعدما توقفت في وقت سابق. و رفض الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافيلات ، استئناف الدورة إلا بمغادرة ثلاثة أعضاء القاعة وهم التجمعي سعيد اشباعتو و مستشارين اثنين آخرين. و قال الشوباني في مستهل الدورة أن دواعي رفع الدورة السابقة ، لازالت قائمة ، طالباً من الأعضاء المعنيين المغادرة لاستكمال الدورة وهو ما لم يتم. و اعتبر الشوباني أن " موضوع الخلاف جدي و ليس شكلياً و مرتبط باحترام المقررات القضائية" ، ملتمساً من الأعضاء المعنيين احترام نظام الجلسة و المساهمة في تيسير عمل المجلس. و أضاف : " حضور المعنيين بالنسبة لي يشكل إخلالاً بنظام هذه الجلسة و مخالف للأحكام القضائية التي صدرت ابتدائياً و استئنافياً في قرار عدم استدعائهم بناء على قرارات قضائية نهائية". بعد ذلك تدخل والي الجهة يحضيه بوشعاب، في كلمته خلال الدورة، و قال أن " عضوية هؤلاء الأشخاص الثلاثة فهي ثابتة و لا يحتاج الأمر إلى اجتهاد .. و لن نجعل من هذه القاعة ساحة للتفاهات .. هؤلاء الاشخاص مادامت لم تبلغهم السلطة الحكومية بأنهم ليسوا أعضاء فهم أعضاء". و اضاف الوالي بوشعاب مخاطباً الشوباني : " لديكم 1700 مليار التي تشكل 40 في المائة من الميزانية مخصصة لمحاربة الفوارق الإجتماعية و المجالية منها 42 مشروع .. 23 منهم باقين نسبة إنجازهم صفر في المائة رغم تنبيهات الولاية". وزاد : " لحد الآن كاينة 820 مليون درهم أي 82 مليار سنتيم محطوطة و نسبة الإنجاز لا تتعدى 13 في المائة خاصة في سنة 2018 أما 2019 فالنسبة صفر في المائة" ، و اعتبر الوالي أن " الساكنة تطالب المجلس بالعمل و تخطي الحسابات السياسوية". و دعا الوالي بوشعاب رئيس الجهة الحبيب الشوباني إلى " الإمتثال لأوامر صاحب الجلالة الذي يدعو دائماً إلى تخطي هذه الإضطرابات الجوية السياسوية للعمل جدياً فيما ينفع الساكنة و ينفع المنطقة".