بعد القرار الذي اتخذه حزب التقدم و الاشتراكية، أول أمس التلاثاء للخروج من الحكومة، دعا نبيل بنعد الله الأمين العام لذات الحزب أعضاء اللجنة المركزية، الى عقد دورة استثنائية للجنة المركزية. ووفق ذات الدعوة التي اطلع عليها منبر Rue20.com، فمن المرتقب أن تعقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم و الاشتركية، يوم الجمعة، 4 أكتوبر الجاري، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، من أجل “التداول و اتخاذ القرار النهائي بشأن موقف الحزب من المشاركة في الحكومة''. و تأتي هذه الدعوة، في سياق ردود الفعل المتابينة داخل الحزب، و التي خلفها البيان الذي وقعه بنعبد الله، القاضي بمغادرة الحكومة. مصادر قالت أن منهجية تدبير رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لمشاورات التعديل الحكومي مع زعماء الأحزاب السياسية لم ترق حزب التقدم والاشتراكية، ليعلنوا انسحابهم من الأغلبية الحكومية. و لم يتقبل رفاق بنعبد الله اقتراح العثماني بالحصول على حقيبة وزارية واحدة، وهي الثقافة والشباب والرياضة، بعدما كان لديهم وزارتين وهما الصحة وإعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. و أشارت ذات المصادر أن تدخل العثماني و اقتراح منصبين وزاريين على حزب علي يعتة يمكن أن يعيد الحزب إلى الحكومة ، حيث يبقى السبب الرئيس في مغادرتهم للحكومة هو عدد الحقائب الوزارية لا غير. و في أول تعليق رسمي على قرار المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالانسحاب من الحكومة، قال سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه متشبث باستمرار “الرفاق” داخل الحكومة. وأضاف العمراني، في تدوينة على صفحته الرسمية ب”فيسبوك”، أن “هذا المعطى عبر عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني”، مشيرا إلى أن “العدالة والتنمية يقدر حزب التقدم والاشتراكية، ويعتز بعلاقته به، وبتعاون الحزبين على الصعيد الحكومي”.