في أول تعليق رسمي على قرار المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالانسحاب من الحكومة، قال سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه متشبث باستمرار "الرفاق" داخل الحكومة القائمة. وأضاف العمراني، في تدوينة على صفحته الرسمية ب"فيسبوك"، أن "هذا المعطى عبر عنه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني"، مشيرا إلى أن "العدالة والتنمية يقدر حزب التقدم والاشتراكية، ويعتز بعلاقته به، وبتعاون الحزبين على الصعيد الحكومي". وأورد القيادي الإسلامي، اليوم الخميس، أن "التحالف بين الطرفين يمثل مصلحة وطنية"، معبرا عن أسفه لقرار مغادرة الحكومة، وزاد في السياق نفسه قائلا: "القرار محترم على أمل استمرار العلاقة بين الحزبين وتثمينها". وقرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس الثلاثاء، ب"الإجماع"، الانسحاب من الحكومة، على بُعد أيام قليلة من الولادة المرتقبة لحكومة العثماني الثانية. وأعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بيان رسمي، أنه "سيوجه الدعوة إلى انعقاد دورة خاصة للجنة المركزية يوم الجمعة المقبل، قصد تدارس والمصادقة على قرار الانسحاب من الحكومة، طبقا للقانون الأساسي للحزب". وسجّل رفاق بنعبد الله، بأسف، أن "الأغلبية الحكومية الحالية، ومنذ تأسيسها إلى اليوم، وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نَفَس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة". وأورد المصدر ذاته أن "الحكومة خيّم على العلاقات بين مكوناتها الصراع والتجاذب السلبي وممارسات سياسوية مرفوضة، حيث تم إعطاء الأولوية للتسابق الانتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن". وأوضح التنظيم السياسي ذاته أنه منذ "إطلاق رئيس الحكومة للمشاورات المتعلقة بالتعديل الحكومي، حرص حزب التقدم والاشتراكية، في تفاعل مع توجيهات خطاب العرش، على التأكيد على أولوية المدخل السياسي للتعديل الحكومي". وسجل حزب "الكتاب"، بأسف، أنه "عوض أن يتم أخذ كل ما سبق بعين الاعتبار، ظلت المشاورات المتصلة بالتعديل الحكومي حبيسة منطق المناصب الوزارية، وعددها، والمحاصصة في توزيعها، وغير ذلك من الاعتبارات الأخرى، دون النفاذ إلى جوهر الموضوع".