أفرد مصدر مقرب من قيادة حزب ‘التقدم والاشتراكية' لموقع Rue20.com أن نبيل بنعبد الله أمين عام ذات الحزب، احتج بقوة على حذف وزارة ‘شرفات أفيلال' وبالتالي تخفيض عدد الحقائب الوزارية الموكولة لحزب الكتاب. و كشف مصدرنا الخاص على أن بنعبد الله قاد وفداً الى منزل سعد الدين العثماني، بدعوة من الأخير، الْيَوْمَ الاثنين، خلال الاجتماع احتج بنعبد الله بقوة بحضور مصطفى الرميد عن حزب ‘العدالة والتنمية'، و أربع قياديات من حزب ‘التقدم والاشتراكية' بينهم الوزير ‘عبد الأحد الفاسي الفهري'. مصدرنا المقرب من حزب الكتاب، شدد على أن سعد الدين العثماني، اعترف لبنعبد الله على أنه شخصياً لم يكن على علم باقتراح حذف حقيبة ‘أفيلال' سوى في آخر يوم قبل انعقاد المجلس الوزاري. مصدرنا المأذون، أضاف بأن العثماني حاول تهدئة حليف ‘بنكيران' السابق، دون جدوى. و ختم ‘بنعبد الله' كلامه مع ‘العثماني' بكلمة ‘للحديث بقية' قبل مغادرة منزل العثماني غاضباً، وهو ما يؤشر على تفكك التحالف مع ‘العدالة والتنمية' رغم استبعاد فكرة الانسحاب من الحكومة. الى ذلك، أصبح حزب ‘التقدم والاشتراكية' عقب حذف حقيبة الماء منه، بوزيرين فقط. وتسائل متتبعون عن السبب الحقيقي وراء ‘اعفاء' شرفات أفيلال بهذه الطريقة بحذف وزارتها، دون التشاور مع الحزب المعني والمشكل للتحالف الحكومي، كما كان الشأن لوزير الاقتصاد والمالية الجديد ‘بنشعبون' الذي اعترف العثماني بتشاوره مع زعيم ‘التجمع الوطني للأحرار' قبل اقتراح اسمه للملك. و يُنتظر أن يكون اجتماع المكتب السياسي لحزب الكتاب غداً الثلاثاء عاصفاً، خاصة مع المطالب الضاغطة على نبيل بنعبد الله للانسحاب من الحكومة، عقب هذه الصفعة، بينما استبعد مصدرنا الموثوق التوجه نحو الانسحاب من الحكومة، وهو القرار الذي لا يمكن الحسم فيه سوى من خلال اللجنة المركزية للحزب.